فلسطينيات تفتتح "نادي مناظرات فلسطين"
تحت شعار "أطلقوا الأفكار ولا تطلقوا الرصاص"؛ أعلنت مؤسسة فلسطينيات اليوم، افتتاح "نادي مناظرات فلسطين"، تتويجًا لعشر سنوات من التنظيم السنوي لدوري المناظرات على مستوى جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة .
وقالت وفاء عبد الرحمن مديرة المؤسسة في كلمة الافتتاح: "إن نادي المناظرات الذي نطلقُهُ اليوم، هو جزءٌ أصيلٌ من برنامج نادي المناظرات الذي أطلقته المؤسسة عام 2013م، بشكل متبلور وأكثر وضوحًا، حيث تعمل فلسطينيات مع 10 جامعات بالضفة الغربية، و8 جامعات في قطاع غزة".
وأضافت عبد الرحمن: "ما يُميّز مناظرات فلسطينيات، ترسيخ مفهوم البحث، وزرع قيم الحرية والعدالة والمساواة، والدفاع عن الحقوق، وهي أهم من فكرة الفوز بحد ذاته، إضافةً إلى نجاحها في جمع المتناظرين من مختلف مناطق الضفة الغربية بمكانٍ واحد، في تحدٍ واضحٍ لإجراءات الاحتلال، التي عملت على تقطيع أرجاء الوطن بالحواجز العسكرية".
وشددت عبد الرحمن على أن ما تقدمه "فلسطينيات"، هو محاولة للمساهمة في حفظ النسيج الاجتماعي، وتحدي الاحتلال والانقسام، متابعةً: "آليات عمل النادي وفكرته، يضعها شبابٌ خاضوا التجربة في كل الوطن".
وقدمت المناظِرة إسراء زين الدين عرضًا حول "نادي مناظرات فلسطين"، باعتباره تجمّعًا شبابيًا يسعى لدعم مهارة التناظر، ونشر ثقافة المناظرات بين الشباب الفلسطيني، وفي المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية، عبر تقنيات التدريب التي تُوجّهُ نحو إدراك القضايا المختلفة وفق أصولٍ وقواعد محددة.
ويهدف النادي حسب زين الدين إلى إحداث تغييرٍ حقيقي على مستوى السلوكيات وتقبُّل الآخر، وتعزيز واحترام حرية الرأي، ومشاركة الشباب في بناء المجتمع، وتطوير مهارات خريجي برنامج المناظرات، وتعزيز قيم الاتزان، وتقدير الذات لدى الملتحقين بالنادي، وتدعيم قدراتهم في بناء وتنظيم الأفكار، وتطوير مهارات التفكير والتفكير النقدي.
وقدم المتناظران هداية حسنين وخليل فحجان تجربتهما في مجال المناظرات، حيث أصبحت هداية مدربة في هذا المجال، وخليل محكّمًا للمناظرات.
وضمن فعاليات الانطلاق، نظمت المؤسسة مناظرةً ودّية بين فريقين من نادي المناظرات بعنوان "الذكاء الاصطناعي يؤثر سلبًا على فرص العمل للشباب".
ودفع الفريق المعارض للمقولة بحججه الداعمة لموقفه، بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي فتحت آفاقًا جديدة للعمل وساهمت في تطوير المهارات الفردية، في حين رد الفريق المؤيد بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أفقدت الكثيرين فرص العمل، كونها أصبحت تنفذها إلكترونيًا، وبالتالي لم يعد هناك حاجة للقدرات البشرية في إنجازها.