الرئيس عباس: أشك في تقديم إسرائيل مرتكبي جريمة حرق الطفل الدوابشة للعدالة

رام الله /سوا/ أكد الرئيس محمود عباس ، اليوم الجمعة، أنه يشك في تقديم الحكومة الإسرائيلية مرتكبي الجريمة الارهابية التي اسفرت عن حرق الرضيع علي دوابشة في قرية مردا قرب نابلس إلى العدالة، وقال: حيث يخرج كل من ارتكب جرما بعد ساعات من التحقيق، بينما تقيد غالبية الجرائم ضد مجهول.

ودعا الرئيس في كلمته في مستهل اجتماع القيادة الطارئ، الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تسمية المنظمات الاستيطانية في إسرائيل بالمنظمات الإرهابية.

وقال الرئيس: تماما كما تفعل عندما تسمي المنظمات الإرهابية في العالمين العربي والإسلامي.

وأكد الرئيس عباس أن جريمة إحراق الطفل علي دوابشة وعائلته ما هي إلا نتيجة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية، وإنها ليست الجريمة الأولى التي يقدم عليها قطعان المستوطنين ولن تكون الأخيرة.

وبين أن هذه الأعمال سببها الاستيطان الذي تمارسه إسرائيل في كل مكان، وقال: "هو العمل الإرهابي والعدواني الذي يوجه للشعب الفلسطيني، وهو ليس فقط عداء من قبل المستوطنين، وإنما نتيجة للعمل الاستيطاني الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية وبالتالي هي مسؤولة مباشرة عن هذا العمل".

وشدد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية ستتوجه مجددا للأمم المتحدة لطلب توفير الحماية لشعب فلسطين، كما أنها ستحمل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس عباس أن الحكومة الإسرائيلية هي التي ترتكب الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها جريمة حرق الطفل علي دوابشة (عام ونصف) في قرية دوما جنوب نابلس.

وأضاف الرئيس "هذه أيضاً تضاف إلى سلسة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وترتكبها الحكومة الإسرائيلية، لأن الحكومة الإسرائيلية عندما تشجع الاستيطان، عندما تبني الاستيطان في كل مكان، وفي كل موقع في الضفة الغربية و القدس ، فإنها تشجع القطعان على القيام بجرائمهم اليومية، في كي يوم نستقيظ على جريمة من جرائم الاسرائيليين".

وقال في كلمة له في مقره تعقيباً على الجريمة التي اقترفها المستوطنون اليهود في نابلس فجر اليوم "إنها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية في وقت معا، وبالتالي نحن لن نسكت اطلاقا، ما دام هذا الاستيطان موجودا، وما دام الاحتلال موجودا، فستبقى مثل هذه الأعمال".

وتابع الرئيس "ملف هذه الجريمة وما سبقها من جرائم سترسل إلى محكمة الجنايات الدولية، ولن يوقفنا اي شيء أو أي مانع للذهاب للشكوى هناك، نحن نطالب أولا الحكومة الاسرائيلية ومع الاسف هذا في الفراغ، لأننا طالبناها اكثر من مرة ان تتخذ اجراءات ولم تتخذ اي اجراء على الاطلاق، نطالب العالم ان يقف ضد هذه الجرائم، نطالب أمريكا أن تقول رأيها في هذه الجرائم".

وأوضح الرئيس عباس أنه سيتوجه للجنايات الدولية وسيكون لنا موقف عملي آخر بالقريب العاجل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد