الهباش: تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى تنذر بعواقب وخيمة
أكد محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ما زالت قائمة، وتنذر بعواقب وخيمة في ظل الحرب الدينية التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته.
وقال الهباش في بيان صحفي، صباح اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى، إن النيران التي أشعلها الاحتلال الإسرائيلي ن خلال الإرهابي اليهودي "مايكل دينيس" ما زالت مشتعلة بأدوات مختلفة، وعلى يد أشخاص أكثر إجراما وإرهابا، من أي وقت سبق.
وأوضح أنه في ظل وجود حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية المتطرفة توفر الغطاء الكامل للإرهابيين الذين يستهدفون المسجد والمصلين، وتسعى بكل السبل للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك ونزع الصفة الإسلامية عنه بشتى السبل الممكنة.
وأكد أن هذه ذكرى مؤلمة وحزينة وكأنها تقع أمامنا اليوم، ونحن نشاهد الاقتحامات اليومية للمتطرفين والمستوطنين وتدنيس باحات المسجد ومحاولات تنفيذ صلوات تلمودية بداخله والاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال على المصلين والمرابطين بداخله، والحصار المطبق المفروض عليه، ومنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه".
وشدد الهباش أن أي مساس بالمسجد الأقصى يعد خط أحمر ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين جميعا، وأن المساس به يعني إشعال فتيل نار لا يمكن ان تتوقف، ويمكن ان تحرق الأخضر واليابس.
ودعا العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال، ومحاولاته لطمس هويته واختراع واقع تهويدي اسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي التي أسست عام 1969 نتيجة جريمة إحراق المسجد الأقصى ولحماية مدينة القدس ، بأن تكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضيتها الأساس، وألا تتقدم أي قضية عليها في جدول أعمالها، وأن تكون هي العنوان الأول والأهم في نشاطاتها ومؤتمراتها وفعالياتها كافة.
كما طالب العرب والمسلمين في كل مكان من العالم بذل كل ما يستطيعون لزيارة المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المرابطين فيه، الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، معتبرا أن شد الرحال إليه هو فضيلة دينية ثابتة، وضرورة أخلاقية، وسياسية، وقومية، ووطنية في أعناق كل المسلمين، وليس للفلسطينيين وحدهم.