الاحتلال يزيد الأوضاع قسوة على الأسرى في سجن النقب مع الحر الشديد
أكد المركز فلسطين ان إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى في سجن النقب الصحراوي تزيد الحياة بؤسا وقساوة في ظل الأجواء الحارة جداً التي تضرب المنطقة والتي جعلت حياة الاسرى جحيماً لا يطاق.
وأوضح مركز فلسطين ان حالة من التوتر الشديد تسود سجن النقب الصحراوي نتيجة قيام إدارة السجن منذ أيام بتنفيذ عمليات قمع وتنكيل واقتحام ونقل تعسفي للأسرى، زادت وضاعفت معاناة الأسرى الذين يعانون اصلاً من ظروف صعبة وقاسية وحرمان من كافة الحقوق إضافة الى تداعيات موجة الحر الشديد التي حولت الأقسام الى ما يشبه الافران المشتعلة.
أشار مدير المركز الفلسطيني رياض الأشقر إلى أن عدد الأسرى في سجن النقب الصحراوي يقارب 1400 اسير، وهم يشكلون ما نسبته 28% من إجمالي عدد الاسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم حوالي 5 الاف اسير، يتعرضون لحملة قمع وتنكيل منظمة من قبل إدارة السجن بتعليمات مباشرة من وزير أمن الاحتلال المتطرف " بن غفير" والذي قام بجولة استفزازية أمس في السجن وسط حالة التوتر ليعطي الإدارة الضوء الأخضر لممارسة مزيد من القمع والتنكيل بالأسرى في السجن.
وبين الاشقر ان الغرف التي يقبع بها الأسرى مغلقة من كافة الجهات ولا يدخلها الهواء، مع وجود اكتظاظ شديد داخلها، مع عدم وجود وسائل تهوية مناسبة، والمراوح القليلة الموجودة بالغرف تُخرج هواء ساخن وملتهب مما يزيد من معاناة الأسرى وخاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، كذلك ساحات الفورة لا يستطيع الاسرى الخروج إليها نظراً للحرارة المرتفعة.
وكشف الأشقر أن الأسرى لا يجدون في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية ما يخفف عنهم من وطأة هذا الحر سوى الماء الذي يبللون به ملابسهم بشكل مستمر و يرشونه على أرضيات الغرف والممرات وحتى على فراشهم، حيث لا تكترث إدارة سجون الاحتلال لحالهم في مثل هذه الظروف، بل تعاقبهم في بعض الأحيان بمصادرة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.
وحذر الأشقر من انفجار الاوضاع في سجن النقب الصحراوي نتيجة الضغط الذي يتعرض له الأسرى مع استمرار عمليات القمع والتنكيل بحقهم حيث أعلن الاسرى حالة الطوارئ العامة في السجن، وقرروا عدم الخروج للفحص الأمني احتجاجًا ورفضًا لسياسة النقل التعسفي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، والتي كان آخرها أمس بنقل (60) أسيرًا من قسم 26 بالسجن وتوزيعهم على عدة أقسام بحجة التفتيش الأمني.
ودعا مركز فلسطين المؤسسات الدولية الى التدخل لحماية الأسرى من ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم، والتي تزيد معاناتهم في ظل تداعيات الأحوال الجوية القاسية.