ارتفعت حصيلة قتلى الحرائق في جزيرة ماوي في هاواي، إلى 93 قتيلا، اليوم الأحد، في أسوأ حرائق غابات في تاريخ الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام، حيث دمرت الحرائق هذا الأسبوع أجزاء من الجزيرة، بما في ذلك بلدة تاريخية، وأجبرت السكان على عمليات إجلاء طارئة.

وأشارت هيئة الأرصاد الوطنية إلى أن إعصار "دورا"، الذي مر بجنوب سلسلة الجزر، كان له دور في تكوين الرياح القوية التي أسهمت في نشوب النيران، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف طائرات الهليكوبتر المعنية بمكافحة الحرائق.

وفي مؤتمر صحافي عُقد، أمس السبت، أعلن الحاكم جوش جرين عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 89 قبل أن تحدّث مقاطعة ماوي العدد إلى 93 قتيلا. وبحسب الحاكم جرين، فقد دُمر أو تضرر حوالي 2200 مبنى في غرب ماوي، حيث تعتبر 86% منها مبان سكنية. وقدرت الخسائر المالية بحوالي 6 مليارات دولار، وأكد جرين أن الجزيرة ستحتاج إلى فترة طويلة للتعافي.

واختتم الحاكم مؤتمره بتأكيد أن المسؤولين سيراجعون السياسات والإجراءات الحالية لضمان تحسين مستوى السلامة والاستجابة لمثل هذه الأحداث في المستقبل، قائلا: "لقد تساءل الناس عن سبب مراجعتنا لما يجري وذلك لأن العالم قد تغير. العاصفة الآن قد تكون نيرانًا أو إعصارًا، وهذا ما اختبرناه. لهذا السبب نبحث في هذه السياسات، لمعرفة أفضل السبل لحماية شعبنا".

الكونغرس الأمريكي ...تعطل الاجهزة 

وأوضحت جيل توكودا النائبة الديموقراطية في الكونغرس عن هاواي أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادةً عبر الهاتف لم تصل بسبب "عدم وجود تغطية ومن الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان". ، مضيفة أننا قللنا من خطورة الحريق وسرعته... لكن علينا أن نتحسن"

الرئيس الأمريكي يعقب ..حرائق هاواي 

وأعلن الرئيس الديموقراطي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1960 ضرب تسونامي هاواي، وأسفر عن 61 قتيلا، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكا في تاريخ الولاية.

أعربت الخارجية الفرنسية عن تعازيها لأسر الضحايا وأحبائهم، وتضامنها الكامل مع الحاكم جوش غرين وسكان جزيرة ماوي بولاية هاواي التي دمرتها الحرائق".

المصدر : وكالة سوا - وكالات