أوضح مساعد وزير الخارجية وشؤون المغتربين عمر عوض الله، اليوم الأحد الموافق 6 أغسطس 2023، أن الضغط على المجتمع الدولي يزداد بشكل ملحوظ بهدف محاولة إقناعه بإدراج عصابات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب العالمية، لافتاً إلى أن هذا التصعيد يأتي في ظل زيادة في حالات العنف والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي بلغت مستويات غير مسبوق.

وأكد عوض الله خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين، رصدته وكالة "سوا "، أنه من المتوقع أن يتحول هؤلاء المستوطنين الذين يواصلون اعتداءاتهم إلى مقاتلين بجانب جيش الاحتلال، ويكونوا جزءًا من منظومة إرهابية، حيث تم التأكيد منذ فترة على أن هذه المستوطنات ليست مدنًا محمية وفقًا لقواعد القانون الدولي، بل هم عناصر إرهابية تشارك في العمليات ضد أبناء الشعب الفلسطيني ويقومون بنقل أسرهم وأبنائهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لتنفيذ أعمال إرهابية ضدهم.

وأضاف أن هناك فكرة واضحة لإضافة المستوطنين إلى قوائم الإرهاب، وأنه جارٍ العمل بطرق متعددة لتحقيق هذا الهدف القانوني.

وبين أن هذه العملية قانونية معقدة نظرًا لاختلاف القوانين الوطنية من دولة إلى أخرى، ومن هنا، تتعهد الجهات الفلسطينية بالمضي قدمًا في جلب وتركيع الاحتلال الإسرائيلي وأدواته، بما في ذلك المستوطنين المستعمرين.

وأضاف: هناك جهود تجهيز قوائم بأسماء المستوطنين المتورطين في هذه الجرائم ازدهارًا مستمرًا، بالإضافة إلى مواصلة توثيق هذه الجرائم عبر منصة المحكمة الجنائية في ، بهدف تحفيز المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فاعلة نحو مساءلة ومحاسبة إسرائيل.

ولفت عوض الله إلى أنه في شهر سبتمبر القادم، ستُعقد جلسات هامة للجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان، حيث ستعطى الأولوية لقضايا فلسطينية مستعجلة، تحث الجهات الفلسطينية مجلس الأمن على زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ومشاهدة الجرائم الإسرائيلية عن كثب، وتطالبه بتنفيذ قراراته، بما في ذلك قرار 904 الذي يشدد على نزع تسليح المستوطنين وحماية الفلسطينيين من هذه الجرائم

المصدر : وكالة سوا