تدخلات أممية.. آخر تطورات الأحداث في النيجر
أوضح الممثل الأممي الخاص لغرب أفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو، اليوم الأربعاء 2 أغسطس 2023، أن عددا من الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) تستعد لاستخدام القوة في النيجر إذا لزم الأمر لإنهاء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، فيما أعاد المجلس العسكري الحاكم فتح الحدود بعيد بدء فرنسا إجلاء رعاياها من البلاد.
ولفت سيماو إلى التدخل العسكري المحتمل لإيكواس في النيجر، لكنه أوضح أن الجميع يعطي الأولية للجهود السلمية لحل المشكلة، ويأتي ذلك بينما يبدأ رؤساء الأركان في الدول الأعضاء بالمجموعة اجتماعا استثنائيا في أبوجا يبدأ اليوم الأربعاء ويستمر حتى بعد غد الجمعة لبحث الوضع في النيجر.
وبالتزامن، ينتظر أن يصل اليوم الأربعاء إلى نيامي وفد من المجموعة يقوده الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر في مهمة تستهدف إقناع الحكام العسكريين بالعودة عن الانقلاب.
وخلال قمة طارئة لقادتها في أبوجا الأحد الماضي، أمهلت إيكواس المجلس العسكري في النيجر أسبوعا لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة، ولوحت بالتدخل عسكريا في حال عدم استعادة النظام الدستوري.
وقبيل قمة أبوجا الطارئة، اتهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر مجموعة إيكواس بالتخطيط لما وصفه بعدوان على البلاد، كما اتهم فرنسا بالسعي للتدخل عسكريا، الأمر الذي نفته باريس.
وأعلنت السلطات العسكرية في كل من مالي وغينيا بوركينا فاسو رفضها أي تدخل عسكري في النيجر، كما حذرت الجزائر من أي تدخل من هذا القبيل سيفاقم الأزمة، ودعت إلى ضبط النفس وإعادة النظام الدستوري عبر وسائل سلمية.
والأربعاء الماضي، أطيح بالرئيس بازوم في انقلاب قاده رئيس الحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد.
ورغم الضغوط الإقليمية والدولية ومساعي الوساطة التي قام بها رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، فإن الحكام العسكريين الجدد في النيجر يرفضون التراجع عن الانقلاب، ولا يزالون يحتجزون الرئيس المعزول والعديد من المسؤولين السابقين.
مستشار بازوم ينفي
في غضون ذلك، نفى طيب بشير أحمد المستشار الخاص لرئيس النيجر المعزول محمد بازوم أن يكون الرئيس قد طلب من فرنسا أن تتدخل عسكريا لإطلاق سراحه.
وأضاف أحمد في مقابلة مع الجزيرة أن الرئيس بازوم يعتمد على دعم المجتمع الدولي والدعم الجماهيري لمقاومة الانقلاب الحاصل في بلاده، بحسب تعبيره.
وكان المجلس العسكري الحاكم في نيامي اتهم مسؤولين سابقين بأنهم طلبوا من فرنسا التدخل عسكريا لإنهاء احتجاز الرئيس.
جهود دبلوماسية
وقال سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري إن هناك موقفا دوليا وأفريقيا موحدا يدعو إلى وقف المحاولة الانقلابية وتحرير الرئيس.
وفي مقابلة مع الجزيرة، تحدث تنغيري عن جهود دبلوماسية جارية لإعادة العسكريين إلى ثكناتهم واستعادة الشرعية.
وقال إن موقف كل من بوركينا فاسو ومالي لن يغير موقف مجموعة إيكواس الرافض للانقلاب في بلاده، واصفا حال السلطات في الدولتين بأنها غير شرعية لأنها جاءت عبر انقلاب.
وردا على الانقلاب في النيجر، اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية؛ تشمل تعليق التعاون الأمني والمساعدات المالية، في حين هددت الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة.