إطلاق دليل إرشادي حول آليات التكيف مع التغير المناخي
رام الله /سوا/ أطلق "اتحاد لجان العمل الزراعي" ومؤسسة "روزا لوكسمبورغ" دليلا إرشاديا حول آليات التكيف مع التغير المناخي، وذلك في مؤتمر عقد بقاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة، بحضور منسق تقرير البلاغ الوطني حول التغير المناخي في سلطة جودة البيئة فوزي عبدو، وممثلي اللجان الزراعية من مختلف المحافظات.
وأوضح القائم بأعمال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف، إن الهدف من الدليل رفع مستوى الوعي المحلي حول آليات التكيف مع التغير المناخي من خلال إصدار دليل علمي عن آليات التكيف وكيفية تطبيقها.
وأشار إلى أن وجود الاحتلال وهيمنته على المصادر والحدود، يصعّب على الفلسطينيين اتخاذ إجراءات وتطبيق آليات للتكيف مع آثار هذه التغيرات ويهدد حقهم خاصة المزارعين منهم، في تحقيق مبدأ السيادة على الغذاء والذي من الممكن أن يشكل حلا مستداما لمخاطر التغيرات المناخية، إلا أن تحقيقه يتطلب سيطرة فلسطينية على الأراضي الزراعية ومصادر المياه والحدود وحرية الحركة بشكل أساسي.
بدوره، بين عبدو الإستراتيجية الوطنية وخطط العمل لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية في فلسطين، منوها إلى أن الدول النامية الأكثر تضررا من هذه التأثيرات، مشيرا إلى أن فلسطين تسعى لتوقيع الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي مع الأمم المتحدة.
من جانبه، قدم مدير المشاريع في مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" عيسى الربضي، مداخلة حول مشروع النضال من أجل السيادة على الغذاء باعتباره توجها للتكيف مع آثار التغير المناخي، الذي ينفذه العمل الزراعي بتمويل من مؤسسة روزا لوكسمبورغ، مشددا على تفاعل سلطة جودة البيئة في هذه القضية الهامة.
وأكد الربضي أن التغيرات المناخية تتأثر بسياسات الدول، منوها إلى أن فلسطين لها خصوصية كون الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على المصادر الطبيعية. وأشار إلى أن مؤسسة روزا لوكسمبورغ لديها رؤية نقدية فيما يتعلق بتغيير الواقع، ومنها القضية المناخية.
وخلال المؤتمر، قدم طاقم متخصص من مهندسي اتحاد لجان العمل الزراعي، مداخلات تناولت البذور البلدية، وإدارة المصادر المائية، والتربة، والتغيرات المناخية، وتأثير التقلبات المناخية على حيوانات المزرعة وسبل الوقاية.
وتناول الحضور تأثيرات التغيرات المناخية في فلسطين المرتبطة بسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد الطبيعية، والأراضي الزراعية، والمياه، والتي تهدد بشكل كبير قطاعي الزراعة والمياه في فلسطين، والتأقلم معها يحتاج إلى موارد وقدرات وتطلعات إستراتيجية يلعب الاحتلال دورا كبيرا في الحد منها ومن إمكانية تطبيقها.