نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، وقفة جماهيرية في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة تحت عنوان "أوقفوا نزيف الدم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة"، وذلك رفضًا للاشتباكات التي وقعت في المخيم وأدّت إلى سقوط عددٍ من القتلى وتسجيل عددٍ كبيرٍ من الإصابات.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة محمد الغول في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال الوقفة، إنّ "فصائل العمل الوطني والإسلامي تابعت منذ اللحظة الأولى الأحداث الخطيرة الجارية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبرت أن ما يجري هناك ما هو إلا مخطط هدفه الأول إشعال الفتنة داخل المخيم، ونشر الفوضى فيه وصولاً لإنهاء الوجود الفلسطيني في مخيمات اللجوء، ضمن المخطط الصهيوني الكبير للقضاء على حق العودة".

ووجّه الغول باسم فصائل العمل الوطني والإسلامي نداءً عاجلاً لجميع الأطراف المتصارعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، داعيًا إلى وقف الاشتباكات الدائرة فوراً، حقناً للدم الفلسطيني.

ودعا الغول إلى "تحريم الاحتكام إلى السلاح عبر التوقيع على ميثاق وطني يضم جميع المكونات في المخيم، والاحتكام إلى لغة الحوار عند حل أي إشكالية مهما كانت، وتفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذا الحادث".

وطالب الغول "بمحاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاظ هذه الفتنة الملعونة، والتعاون مع السلطات اللبنانية في هذا الأمر"، مؤكدًا على "مؤازرة ذوي الضحايا والوقوف معهم وتعزيز صمودهم في هذه المحنة التي ألمّت بهم".

وفي ختام كلمته، أشاد الغول بالجهود المبذولة على مدار الساعة من الأشقاء اللبنانيين، فيما أكَّد على دعم جهود اللجنة المشكلة لتقصي حقيقة ما حدث وتقديم المتورطين للعدالة، فيما تثمّن القوى دور لبنان المقدّر في الإبقاء على قضية اللاجئين حاضرةً أمام المجتمع الدولي.

المصدر : وكالة سوا