موقع اسرائيلي:حماس تحاول الآن الرقص في زفافين
القدس / سوا / من المفترض أن يحسن الاتفاق النووي الوضع الاقتصادي لإيران بشكل ملحوظ، وأن يجلب لها مئات المليارات من الدولارات، كنتيجة لإزالة العقوبات وإطلاح سراح الأموال التي تم تجميدها خارج البلاد.وفقا لموقع نيوز 1 الاسرائيلي
وقال الموقع في تقرير له ترجمة مركز أطلس للدراسات الاسرائيلية :"بناءً على التقديرات، جزءٌ من الأموال التي ستدخل لخزائن إيران سيتم تحويلها لحلفائها في الشرق الأوسط لتعزيز اتجاهاتها التوسعية؛ إيران تدعم ماليًا حزب الله في لبنان، والمرتدين الحوثيين في اليمن، والجهاد الاسلامي و حماس في قطاع غزة ، الجهاد الإسلامي أعلن مؤخرًا انه يعاني من ضائقة مالية كبرى في أعقاب توقف تحويل المساعدات المالية من إيران.
وأضاف الموقع :"حركة حماس واقعة في خلافات عميقة مع إيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وموقفها من نظام بشار الأسد، على هذه الخلفية حدث خلاف بين القيادة السياسية لحماس وبين القيادة الإيرانية، لكن إيران تواصل حتى اليوم تحويل الأموال والسلاح للذراع العسكري لحماس (كتائب عز الدين القسام).
وتابع :"قبل أسبوع زار وفد من حماس برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، السعودية والتقى بالملك سلمان بن عبد العزيز في لقاء يُشكل مرحلة جديدة في العلاقات، السعودية التي منذ يناير 2015 أعلنت برئاسة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ان "حماس تنظيم إرهابي".
وقال :"إعادة التقارب بين حماس والسعودية جاء وفق مصالح مشتركة، الملك سلمان يريد أن يعزز الجبهة السنية التي تمت إقامتها ضد توسع إيران في الشرق الأوسط، ويرى في حماس والاخوان المسلمين جهة إقليمية سنية مهمة، في حين ان حماس تريد ان تحصل على إعادة أهلية من جديد من الحكم السعودي الجديد، بحسب مقال نشره موقع (news1) العبري وترجمه مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية.
لكن، الآن اتضح ان العامل الاقتصادي المالي يمثل اعتبارًا مهمًا لتقارب حماس والسعودية من جديد، عضو المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق كشف، في مقابلة أجريت في 27 يوليو للجزيرة، ان إيران توقفت عن تقديم مساعدات للحركة قائلاً "المساعدات الإيرانية لحماس وغزة توقفت، والعلاقات بين طهران وحماس ما زالت متجمدة"، صلاح العاروري، عضو في المكتب السياسي وممثل حماس في تركيا الذي شارك في اللقاء مع الملك السعودي، قال لموقع "الرسالة" أن "النقاش ركز على إزالة الحصار عن قطاع غزة، ودعم إعادة إعمار القطاع"، وكشف ان وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان قال لأعضاء وفد حماس انهم سيحصلون على دعم من أجل غزة "أفضل مما تتوقعون وتقدرون".حسب الموقع
وأوضح الموقع ان حركة حماس تحاول الآن الرقص في زفافين، من ناحية للحفاظ على علاقتها مع السعودية، ومن ناحية أخرى تحاول عدم الانسحاب تمامًا في علاقتها مع إيران التي تقوى أكثر وأكثر نتيجة لتوقيع الاتفاق النووي بحيث سيتم إثراؤها قريبًا بمئات المليارات من الدولارات، وبذلك فإن هناك تأمل بتلقي أموال من السعودية وإيران أيضًا من أجل تقوية موقفها في القطاع، وتستطيع تقديم نفسها على انها "محايدة" وكأنها لا تشارك في منافسة السعودية وإيران في الهيمنة على الشرق الأوسط.
وأضاف الموقع :"أبو مرزوق استغل مقابلته مع الجزيرة للثناء على إيران بعد توقيع الاتفاق النووي، وقال "الاتفاق هو لصالح إيران، بحيث انها دولة إقليمية كبرى ومؤثرة، انه يعتبر اعترافًا كبيرًا للمجتمع الدولي والقوى الست بوضع إيران السياسي في المنطقة".
واضاف :"وفد حركة حماس سيخرج قريبًا للسعودية من أجل مناقشة تفاصيل الدعم المالي السعودي لقطاع غزة، هذا ما كشف عنه صلاح العاروري في مقابلة مع موقع "الرسالة".
يبدو أن حركة حماس تلعب لعبة مزدوجة وتحاول ان تكسب مساعدات مالية من السعودية السنية وإيران الشيعية، السعودية وافقت فعلًا على تحويل أموال لحركة حماس، لكن إيران ما زالت محافظة على صمتها.
وقال الموقع مع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال ان إيران - بالرغم من الخلاف مع حركة حماس في الشأن السوري - إلا أنها ستجدد دعمها لحماس، بحيث انها لا تريد ان تسمح للسعودية خصمها بملكية حركة حماس، ولا يمكن ان ننسى كراهيتها لإسرائيل ورغبتها في تدميرها مقابل أي ثمن.
في هذا الوضع، قد تتمتع حماس بالاستفادة من كلا الطرفين، وتقوي من نفسها بوساطة أموال سعودية وأموال إيرانية، وهو أمر لا يخدم مصالح إسرائيل.أعلى النموذج