غزة / سوا / نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شمال قطاع غزة "منظمة الشهيد رشاد مسمار" مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة واسعة من قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة وأصدقائها تنديداً بسياسة العدو الصهيوني الإجرامية بحق أسرانا والقائد سعدات.

وانطلقت المسيرة من أمام مركز الشرطة وطافت شوارع مخيم جباليا وصولاً إلى ميدان الشهداء الستة حيث حمل المشاركون صوراً وشعارات تضامنية مع القائد سعدات وكافة الأسرى مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالسياسة القمعية التي تمارسها إدارات السجون التي تتحمل المسئولية الكاملة عن حياة الرفيق القائد سعدات .

وفي كلمة الجبهة الشعبية أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئولها في الشمال الرفيق حسين منصور على أن الهجمة الصهيونية تستهدف كل مكونات ومقومات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده عبر عمليات القتل الممنهجة والمستمرة بحق المواطنين وعبر الاقتحامات والاعتقالات وسرقة الأراضي التي تعد محاولات يائسة لتهجير وتركيع شعبنا .

كما تطرق منصور إلى أساليب القمع والتنكيل التي تمارسها ما تسمى إدارة مصلحة السجون ضد أسرانا البواسل بشكل يومي عبر الاستهداف المباشر لقادة الحركة الوطنية الأسيرة وسياسة العزل الانفرادي والهجمات المسعورة التي طال آخرها عدة سجون ومنها نفحة وريمون مما نجم عنه إصابة أكثر من 30 أسير كان من بينهم القائد سعدات.

وأكد منصور على أن الجبهة وفصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأعمال الإجرامية ، وأضاف "على قادة الاحتلال أن يفهموا جيداً و يتعلموا مرة أخرى أن الأمين العام القائد سعدات وكل الأسرى خط أحمر ، وأي مكروه يقع لهم فإن الاحتلال ي فتح على نفسه أبواب الجحيم ، ولن يمنعنا شيء عن ردعه والرد عليه بكل السبل كما سيكون لنا معه مواجهة شاملة ستؤلمه كثيراً".

وطالب منصور جميع الأطراف بتحمل مسئولياتها تجاه الأسرى وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة و جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية مشدداً على ضرورة تقديم قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية.

وفي إطار كلمته دعا منصور الفصائل وقوى المقاومة الفلسطينية إلى إعلان حالة النفير العام في صفوفها للرد على أية حماقات ترتكبها إدارات السجون مطالباً أبناء شعبنا بهبة جماهيرية وانتفاضة عارمة والتصدي للاحتلال بكل السبل والإمكانيات المتاحة .

وطالب جماهير شعبنا بتنظيم حملات التضامن مع الأسرى في كل المدن والمخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات لفضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع.

وتابع "على الأخوة في فتح و حماس العمل سريعاً لتجاوز وإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية لأنها صمام أمان وعامل رئيسي في مواجهة الاحتلال وصد جرائمه المستمرة بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا ".

بدوره أكد القيادي في المبادرة الوطنية الرفيق نبيل ذياب في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والتصدي لجرائم الاحتلال و فضح ما يتعرض له الأسرى من جرائم قمع وتنكيل وعزل.

كما وجه تحية الصمود للقائد سعدات ولأسرانا على تصديهم لمحاولات إدارات السجون التي تهدف يائسة لتركيعهم و النيل من عزيمتهم متمماً" لن يقف شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا ومقدساتنا وأسرانا وستفشل كل المؤامرات الرامية للنيل من صمود القائد سعدات و الأسرى البواسل ".