قيادي بحماس ينفي قرب التوقيع على اتفاق تهدئة مع اسرائيل
غزة / سوا / قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " زياد الظاظا، إن الاتصالات بين حركته، وحركة "فتح" "متوقفة تماما"، بشأن استئناف دفع عجلة المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي.
وأضاف الظاظا في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية أن كل ما يجري في الوقت الراهن، هو بعض الاتصالات من شخصيات فلسطينية، غير أن هذه الاتصالات لا ترتقي للتعامل معها بشأن المصالحة.
وشدد على أن "حماس" ما زالت تسعى بجدية لإتمام هذا الملف، وفقا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وغزة، يبدأ عبر عقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يقرر بدوره شكل وتفصيل الحكومة والمصالحة المجتمعية.
وأكد الظاظا أن رئيس السلطة محمود عباس ، "هو العقبة الأساس في ملف المصالحة، وأن ذلك واضح أمام الجميع خلال عرقلة مهام الحكومة، وإطلاق يد الأجهزة الأمنية في الضفة ضد أنصار ومؤيدي حركة "حماس"، والمقاومة، وتحقيقه بصورة أو أخرى متطلبات ورغبات الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن حكومة الوفاق وبعد أن تم تشكيلها باتت حكومة للحزب الواحد، وقد أثبتت فشلها في تنفيذ المهام الموكلة إليها، بعد اعتمداها على توجيهات وقرارات "عباس"، الذي لا يرغب في المصالحة أو تنفيذها.
وجدد الظاظا ترحيب حركته لأي دور عربي أو إسلامي باتجاه دفع المصالحة قدما ودون أي تعطيل أو تأخير، إلا أنه أكد أن الدور الأساس لدى رئيس السلطة حيث لا إرادة لديه في ذلك.
وأشار إلى أن حديث بعض قيادات فتح والسلطة عن وجود حكومة ظل في غزة، وأنها تعيق مهام حكومة التوافق، "مجرد حديث للتهرب من حقيقة عدم رغبة حكومة التوافق لتولي مسؤولياتها وتنفيذ مهامها".
وقال الظاظا إن "حماس" تنازلت عن حكومتها في غزة، وسلمتها لحكومة التوافق مع بداية توقيع "اتفاق الشاطئ" بغزة، فيما الموظفون ووزارات غزة يقومون بعملهم المطلوب منهم خدمة للمواطنين.
وفي شأن منفصل، نفى الظاظا وجود أي قرب لاتفاق تهدئة ما بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي وفقا لما تردده بعض المواقع الاخبارية والشخصيات السياسية، مضيفا "لا أساس لهذه الأحاديث من قريب أو بعيد".
ولفت إلى أن قرار ملف التهدئة لن يخرج عن وجود مشاركة الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض فيه، مؤكدا أن كل ما طرح في ملف التهدئة من بعض الوسطاء الغربيين أو شخصيات فلسطينية ليس إلا أفكارا لم ترتقِ للنظر فيها، حيث تحتاج إلى عملية إنضاج قبل النظر إليها.