علماء فلسطين يدعون للتصدي لمخططات المستوطنين بالأقصى

علماء فلسطين يدعون للتصدي لمخططات المستوطنين بالأقصى

دعت هيئة علماء فلسطين الشعوب العربية والإسلامية، اليوم الأربعاء 26 يوليو 2023، ليهبوا نصرة وغضبًا للمسجد الأقصى المبارك ولينزلوا إلى الشوارع وليعتصموا أمام سفارات العدو تعبيرًا عن غضبهم لما يحدث من تدنيس واعتداءات واقتحامات واعتقالات، ودفاعًا عن أقصاهم.

فيما يلي نص البيان كما وصل سوا:

بسم الله الرحمن الرحيم

علماء فلسطين يستنفرون الأمة للتصدي لاقتحامات المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى إحياءً لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"

الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى ٱله وصحبه، أما بعد:

■ لا يخفى على أحد أن الأوضاع في المسجد الأقصى ومدينة القدس تزداد خطورة يوماً بعد يوم، ولا يكاد يمر يوم إلا ويعيث المستوطنون وجيش الاحتلال بهما خرابا، فينتهكون حرمة الأقصى، وقدسية المدينة، في مسعى منهم لفرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى أو السيطرة عليه، ويمارسون الصلوات العلنية والطقوس التوراتية والتلمودية، كما ويمنعون أي عمليه تشيد أو إصلاح لجدرانه التاريخية، ويعتقلون كل من يقول كلمة حق أو يقف في وجههم، بل ويبعدونه عن القدس، ويفرضون عليه غرامات عالية، وتطالب جماعات الهيكل بعدم تخصيص أوقات محددة لاقتحام المسجد الأقصى، والسماح لهم باقتحامه باستمرار ومن جميع الأبواب، ناهيك عن المؤامرات والخطط الخبيثة التي تُحاك بشكل متواصل بحقه وبحق سكان مدينة القدس.

 

■ وها هم المستوطنون وجماعات الهيكل المزعوم يعلنون عن نيتهم تنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك مساء اليوم الأربعاء إحياءً لما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، ويحاولون جاهدين حشد أكبر عدد من المستوطنين لهذا الاقتحام.

وإننا علماء فلسطين إزاء هذه الأحداث المتسارعة والاعتداءات المتواصلة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، لنؤكد على الآتي:

👈 أولاً / إن المسجد الأقصى جزء من عقيدتنا لا يمكن التهاون فيه، فهو ليس للفلسطينيين وحدهم، بل لكل المسلمين في بقاع الأرض، وهو قبلة المسلمين الأولى، وشقيق المسجد الحرام في رحلة الإسراء والمعراج، وأرض المحشر والمنشر، وله قدسية ورمزية خاصة في نفوس المسلمين جميعا، لذا نحذر الغاصبين المحتلين أن لا يستفزوا مشاعرنا، ولا يختبروا صبرنا، فلكل فعل ردة فعل.

👈 ثانياً / إن المسجد الأقصى أمانة في أعناق الملوك والرؤساء والأمراء المسلمين جميعاً، فليقم كل بدوره تجاه ما يحدث من اعتداءات متواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، وأن يتخذوا مواقف واضحة وجريئة رفضاً لما يحدث بالأقصى والقدس، تربك الاحتلال وتضع حداً لجرائمه المستمرة، وندعوهم لقطع علاقاتهم مع المحتل الغاصب وسحب السفراء، ووقف مسيرة التطبيع المخزية، وعدم استقبال قادة الاحتلال المجرمين.

👈 ثالثاً / يجب على علماء الأمة الاسلامية ودعاتها أن يستنهضوا كل هممهم ويستنفروا كل وسائلهم ليوضحوا للناس ما يحدث من اغتصاب وانتهاك لقبلة المسلمين الأولى، ويبينوا للناس وحشية هذا المحتل، ويحرضونهم لنصرة الأقصى، ودعم المرابطين والمعتكفين في باحاته، حيث إنهم يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم وبيوتهم وأموالهم في سبيل حماية الأقصى والدفاع عنه.

👈 رابعاً / إلى أهلنا في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل وفي مدينة القدس؛ فبرغم القيود والتشديدات التي تفرضها شرطة الاحتلال عليكم إلا أنكم رأس الحربة في مواجهة المحتل، وتحمون المسجد الأقصى بصدوركم العارية، وتدافعون عن شرف هذه الأمة أعزكم الله، لذا ندعوكم لتعزيز الرباط في المسجد الأقصى تصدياً لهذا العدوان، ولإفشال مخططات المستوطنين، وتصعيد المواجهة مع المحتل على كافة نقاط التماس بالضفة والقدس.

👈 خامساً / ندعو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لوقف ملاحقتها المقاومين الأبطال، ووقف التنسيق الأمني، وترك المجال لأبطال المقاومة ليلقنوا العدو الصهيوني الضربات الموجعة رداً على اعتداءاته.

👈 سادساً / ندعو الشعوب العربية والإسلامية ليهبوا نصرة وغضباً للمسجد الأقصى، ولينزلوا إلى الشوارع وليعتصموا أمام سفارات العدو تعبيراً عن غضبهم لما يحدث من تدنيس واعتداءات واقتحامات واعتقالات، ودفاعا عن أقصاهم.

👈 سابعاً / ندعو مقاومتنا البطلة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى النفير العام، وأن تبقى على أهبة الاستعداد، وأن تُبقي أيديها على الزناد، فهذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة القوة.

👈 ثامناً / ندعو وسائل الإعلام والنشطاء والكتاب وأحرار الأمة الاهتمام بنشر جرائم الاحتلال الصهيوني اليومية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وفضح جرائمه ومؤامراته على أوسع نطاق ومتابعتها أولاً بأول.

⭕️ وختاماً / فإننا نعلم جيداً أن الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة الحالية، هي ساقطة وفاشلة، وهي تتجه بشكل قوي ومباشر نحو المسجد الأقصى والقدس وتصعد جرائمها فيه لإلهاء الشارع الإسرائيلي المنتفض ضدهم، ولذلك نقول اليوم؛ ستسقط هذه الحكومة بإذن الله كما سقطت غيرها، بل سيسقط كيانهم الهش بإذن الله، فإن كانوا اليوم يمتلكون القوة بدون حق، فإن شعبنا الفلسطيني يمتلك الحق وسيمتلك القوة الكافية لطرد هؤلاء الغاصبين، تحقيقاً لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلٌوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبٍيرَاً﴾ ولتكن مسيرة الأعلام الصهيونية يوم غضب فلسطيني، ونصرة للقدس والمسجد الأقصى.

 

رابطة علماء فلسطين

الأربعاء 8 محرم 1445 هـ

الموافق 26 يوليو 2023 مـ

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد