ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء – من وسع على عياله يوم عاشوراء
ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء – من وسع على عياله يوم عاشوراء، ازدادت عملية البحث عبر المحركات العالمية، خلال الساعات القليلة الماضية، عن ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء، وماذا يقصد بمن وسع على عياله يوم عاشوراء.
وتسعى وكالة سوا الإخبارية على توفير كل ما يبحث عنه القارئ، سوف نبين لكم في سطور المقال التالي، ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء، وماذا يقصد بمن وسع على عياله يوم عاشوراء، حكم التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء، وتفسير حديث (من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة).
ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء
التوسعة على الأهل في عاشوراء هي مفهوم ثقافي وعادة اجتماعية تنتشر في بعض المجتمعات الإسلامية في يوم عاشوراء، تعتبر هذه العادة شائعة في بعض البلدان والمناطق، ولكنها ليست جزءًا من التعاليم الدينية الرسمية للإسلام.
وتتمثل التوسعة في عاشوراء في إعطاء الهدايا والمكافآت للأطفال، وتحضير الحلوى والأطعمة اللذيذة وتناولها مع العائلة والأحباء، كما يمكن أن تشمل التوسعة التبرع بالصدقات والإحسان للفقراء والمحتاجين ومساعدتهم في هذا اليوم الخاص.
قد يكون للتوسعة في عاشوراء دلالات ثقافية واجتماعية مختلفة حسب المنطقة والثقافة، وقد تكون طريقة للتعبير عن الفرح والتراحم في هذا اليوم الذي يعتبر يومًا مميزًا في التقويم الإسلامي، وتحظى هذه العادة بترحيب كبير من الأسر والمجتمعات التي تمارسها.
ما هو صحة حديث من وسع على اهله يوم عاشوراء
الحديث الذي يقول "من وسع على أهله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته" هو حديث ضعيف ومتناقض في سنده. يُنسَب هذا الحديث إلى عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم، ولكنه لا يُعتبر معتبرًا لدى العلماء الحديثيين، بل هو حديث ضعيف السند وغير موثق بسبب الرواة الضعاف المذكورين في سلسلة الحديث.
أشار الهيثمي وابن حجر والمناوي والبيهقي وابن رجب وغيرهم من علماء الحديث إلى ضعف سلسلة هذا الحديث، وأكدوا على عدم صحته، وبناءً على ذلك، لا يُعتمد عليه في الأحكام الدينية أو التوجيهات الشرعية.
اقرأ أيضا: سبب صيام عاشوراء 2023
قد يهمك: شعار عاشوراء 1445 - صور عاشوراء 2023
قد يعمك: صور حسينيه عاشوراء -أجمل الصور عن عاشوراء الحسين
حكم التوسعة على الأهل في عاشوراء
قالت دار الافتاء أنه يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضي الله عنه: "جربناه فوجدناه كذلك"، وقال أبو الزبير مثله، وقال شعبة مثله. أخرجه الحافظُ بن عبد البر في "الاستذكار".
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 418): [(قَوْلُهُ: وَحَدِيثُ التَّوْسِعَةِ إلَخْ) وَهُوَ «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا» قَالَ جَابِرٌ: جَرَّبْته أَرْبَعِينَ عَامًا فَلَمْ يَتَخَلَّفْ] اهـ.
وقال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (2/ 405): [َيَنْبَغِي أَنْ يُوَسِّعَ عَلَى الْأَهْلِ فِيهِمَا -أي ليلة عاشوراء ويومها-، وَقَالَ الشَّيْخُ زَرُّوقٌ فِي شَرْحِ الْقُرْطُبِيَّةِ: فَيُوَسِّعُ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مُرَآةٍ وَلَا مُمَارَاةٍ، وَقَدْ جَرَّبَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَصَحَّ] اهـ.
وقال الشيخ عبد الحميد الشرواني الشافعي في "حاشيته على تحفة المحتاج" (3/ 455): [(قَوْلُهُ: وَهُوَ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ) وَيُسَنُّ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْعِيَالِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ؛ لِيُوَسِّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ، وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ جَرَّبَهُ فَوَجَدَهُ كَذَلِكَ، ... عِبَارَةُ الْمَنَاوِيِّ فِي شَرْحِ الشَّمَائِلِ: وَوَرَدَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا»، وَطُرُقُهُ وَإِنْ كَانَتْ كُلُّهَا ضَعِيفَةً، لَكِنِ اكْتَسَبَتْ قُوَّةً بِضَمِّ بَعْضِهَا لِبَعْضٍ، بَلْ صَحَّحَ بَعْضَهَا الزَّيْنُ الْعِرَاقِيُّ كَابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ، وَخُطِّئَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي جَزْمِهِ بِوَضْعِهِ] اهـ.
وقال الشيخ منصور العجيلي الأزهري الشافعي المعروف بالجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (2/ 347): [وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْعِيَالِ وَالْأَقَارِبِ، وَالتَّصَدُّقُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيُوَسِّعْ خُلُقَهُ وَيَكُفَّ عَنْ ظُلْمِهِ] اهـ.
وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (2/ 339): [وَيَنْبَغِي فِيهِ التَّوسعَةُ عَلَى الْعِيَالِ، سَأَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ أَحْمَدَ عَنْهُ فَقَالَ: نَعَمْ، رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، وَكَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إلَّا خَيْرًا] اهـ.
في النهاية، يُذكر أن التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء ليست فرضًا ولا تكليفًا شرعيًا، ولكنها تعتبر مستحبة وتقليد اجتماعي يتبعه بعض المسلمين للتعبير عن الفرح والتراحم في هذا اليوم المبارك.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، ما هي التوسعة على الأهل في عاشوراء – من وسع على عياله يوم عاشوراء، حكم التوسعة على الأهل في عاشوراء.