لأول مرة منذ عقود.. غواصة نووية أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية

لأول مرة منذ عقود.. غواصة نووية أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية

لأول مرة منذ عقود.. غواصة نووية أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية، حيث أفاد مسؤول أميركي كبير، اليوم الثلاثاء 18 يوليو 2023، عن زيارة غواصة أميركية صاروخية بالستية مسلحة نووياً في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينات، حيث أطلق البلدان محادثات لتنسيق الردود تحسباً لنشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية.

وقال منسق سياسة الإدارة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، كورت كامبل، إنّ وجود غواصة نووية كان متوقعاً بعد الإعلان عن الزيارة في إعلان مشترك خلال قمة بين رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، والرئيس الأميركي جو بايدن بواشنطن في أبريل (نيسان)، وفق وكالة "رويترز".

غواصة نووية في مياء بوسان

وأضاف كامبل للصحافيين في مؤتمر صحافي بسيول، حيث كان يحضر أول مناقشة للمجموعة الاستشارية النووية (إن سي جي): "بينما نتحدث، تصل غواصة نووية أميركية إلى ميناء في بوسان اليوم، وهذه أول زيارة لـ غواصة نووية أميركية منذ عقود». مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين.

كما تم الإعلان عن المجموعة، التي تهدف إلى تنسيق رد الحلفاء النووي بشكل أفضل في حالة نشوب حرب مع كوريا الشمالية، خلال قمة أبريل، وسط دعوات مزدادة في كوريا الجنوبية لامتلاك أسلحتها النووية الخاصة منها غواصة نووية، وهو ما تعارضه واشنطن.

وأوضح كامبل، أنّ زيارة الغواصة دليل على الالتزامات الأميركية بالدفاع عن كوريا الجنوبية.

258947.jpeg
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز «أوهايو يو إس إس» في ألاسكا (أرشيفية - رويترز)

بدوره، أكّد نائب مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية كيم تاي - هيو، الذي شارك في الاجتماع مع كامبل، إن المناقشات كافية لضمان عدم وجود حاجة لكوريا الجنوبية لتطوير أسلحتها النووية.

وتابع تاي - هيو، أنّ الجانبين اتفقا على تسهيل تبادل المعلومات والتنسيق والتخطيط في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي، والذي سيواجه رد فعل "ساحقاً" من الحلفاء. - غواصة نووية

نقطة انطلاق

من جهته، بيّن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أنّ المجموعة الاستشارية النووية الجديدة ستكون :نقطة انطلاق" لبناء قوة ردع قوية وفعالة ضد كوريا الشمالية.

وقال يول في إفادة صحافية: "من خلال تطور التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى نموذج نووي جديد، سنبذل جهوداً كبيرة بشكل أساسي لصد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

وسرعت تلك الخطوة من جانب الحلفاء طموحات كوريا الشمالية النووية مؤخراً، بعد أن هددت علناً باستخدام الأسلحة النووية في صراعات محتملة مع منافسيها وأجرت نحو 100 تجربة صاروخية منذ بداية العام الماضي.

ومن جهة أخرى، انتقدت الصين وكوريا الشمالية تشكيل المجموعة، حيث زاد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وأمس الإثنين، قالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ذات النفوذ الكبير، إنّ على الولايات المتحدة تجنب أي «عمل أحمق» قد يعرض أمنها للخطر.

وشّدت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، على أنّ مثل هذه الخطوات لن تسفر إلا عن دفع بيونغ يانغ بعيداً عن طاولة المفاوضات.

المصدر : وكالة سوا- الشرق الأوسط

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد