اقتصاديون: ارتفاع سعر الدولار يضعف حركة الأسواق في غزة

غزة / خاص سوا / شهدت مؤشرات أسعار صرف الدولار الامريكي مقابل الشيقل الاسرائيلي، ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.


ويصل سعر صرف الدولار في هذا الأيام حوالي 3.82 مقابل الشيقل، حيث يعتبر هذا السعر مرتفعاً مقارنة مع سعره في الفترات السابقة.


وينعكس هذا الارتفاع على القطاع خاصة في ظل وجود عدد كبير من الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، الأمر الذي قد يلقي بظلاله ربما السلبية على شريحة كبيرة من المجتمع والإيجابية على الشريحة المتبقية.


وبهذا الصدد تباينت آراء المختصون في الشأن الاقتصادي حول تأثير ارتفاع صرف الدولار على حركة البيع والشراء في السوق الفلسطيني، والآثار المترتبة على ذلك.


حركة الأسواق


المحلل الاقتصادي د. معين رجب أكد أن ارتفاع سعر صرف الدولار له تأثير كبير حركة الأسواق من خلال ارتفاع أسعار السلع المعروضة.


وأوضح رجب في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن التجار يضطرون لشراء البضائع والسلع بأسعار غالية، ما يجعلهم يرفعون أسعارها، وبذلك تزيد الأعباء على المواطنين. وقال "من يملك الدولار لا يستطيع شراء السلع من الخارج بسعر مناسب".


وأشار إلى أن ارتفاع سعر البضائع يزيد من تكدسها لدى التجار ويضعف الحركة الشرائية للمواطنين، ما ينعكس سلباً على حركة الأسواق الفلسطينية، لافتاً إلى أن ذلك يجبر التاجر الفلسطيني على استيراد كميات قليلة من البضائع اللازمة له.


وأيّد ذلك المحلل الاقتصادي أمين أبو عيشة، الذي أكد ان ارتفاع سعر الدولار ينعكس سلباً بالدرجة الأولى على التاجر من خلال إلحاق الخسارة الكبيرة به.


وقال أبو عيشة في حديثه لوكالة (سوا) الإخبارية:" ارتفاع سعر الصرف أكثر من 10% يلحق بالتاجر خسارة كبيرة"، مبيناً أنه يسبب ما يسمى بالتضخم في الأسواق.


وأضاف أن البديل للتاجر هو رفع قيمة السلع التي يستوردها من الخارج، خاصة وأن الأخير يبيع البضائع بفئة الدولار.


خسارة وربح


ويرى رجب أن ارتفاع سعر صرف الدولار ينعكس إيجاباً على موظفي القطاع الخاص الذين يتقاضون رواتبهم بفئة الدولار ويحقق لهم مكاسب من وراء ذلك.


وبيّن أن ارتفاع سعر صرف الدولار ينعكس سلباً على من يتقاضون رواتبهم بفئة الشيكل، ما يزيد الأعباء الاقتصادية على عائلاتهم، منوهاً إلى أن الارتفاع المفاجئ والكبير لسعر الدولار هو الأكثر ضرراً.


بدوره، أكد المحلل الاقتصادي أمين أبو عيشة أن ارتفاع سعر الدولار يضر فئة كبيرة من المجتمع الفلسطيني في غزة.


وأشار أبو عيشة إلى أن نسبة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بفئة الشيكل تصل إلى 75% بينما تبلغ نسبة موظفي القطاع الخاص ممن يتقاضون رواتبهم بفئة الدولار 25%.


ويبقى المواطن والتاجر في قطاع غزة ضحية ارتفاع سعر صرف الدولار، خاصة في ظل أزمة الرواتب التي يمر بها موظفو غزة، نتيجة عدم تلقيهم رواتبهم منذ فترة طويلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد