هآرتس تكشف تفاصيل لقاء عريقات شالوم بعمان

القدس / ترجمة خاصة / سوا / قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء ان اللقاء السري الذي عقد بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سلفان شالوم كان بوساطة اسرائيلية اردنية وبموافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .


وأشارت هآرتس في عددها الصادر اليوم إلى أن شخصية إسرائيلية لا تحمل أية صفة رسمية هي التي توسطت من أجل عقد اللقاء السري بين الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم وصائب عريقات في عمان".


ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعرض أي موقف جديد خلال اللقاء التفاوضي، إلا أنه جرى الاتفاق على عقد لقاءات أخرى بحسب مصادر فلسطينية تحدث للصحيفة.


وأوضحت أن هناك تدخل أردني أوروبي خلال لقاء عمان، مشيرةً إلى أن نتنياهو وأبو مازن أعطوا موافقتهم على عقد هذا اللقاء مسبقاً، فيما لم تبلغ إسرائيل الحكومة الأمريكية باللقاء لا قبله ولا بعده.


وبينت الصحيفة أن اللقاء بدأ بشكل ثلاثي بحضور وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، فيما أكمل اللقاء صائب عريقات وشالوم واستمر لعدة ساعات.

وطرح عريقات وشالوم مقترحات اولية لتحريك العملية السلمية لكنهما لم يجريا نقاشا عميقا حول التفاصيل. واتفق الاثنان على نقل رسائلهما الى نتنياهو وعباس وتكرار اللقاء في المستقبل.

وقالت مصادر في ديوان الرئاسة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" ان عريقات لم يطلع عباس بعد على تفاصيل اللقاء، لكنهم اكدوا انه لم يتم عرض أي موقف اسرائيلي جديد وانه لا يثير أي توقعات لدى الفلسطينيين. وقالوا: "لقد كان لقاء تعارف وعلاقات عامة، ولم يتم تحديد أي موعد جديد او خطوة يمكنها ان تقود الى تطور ما".

وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان مبعوث الاتحاد الاوروبي الخاص فرناندو جنتليني حاول اولا تنظيم اللقاء في بروكسل، فطلب الفلسطينيون توضيحات بشأن موقف الحكومة الاسرائيلية والتزامها بالتفاهمات والاتفاقات السابقة، ومن بينها تطرق اسرائيل الى موضوع البناء في المستوطنات والقدس الشرقية واطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو. ولكن المبعوث الاوروبي لم يرجع الى الفلسطينيين بأجوبة فلم يتم تنفيذ المبادرة لعقد اللقاء في بروكسل، وتم في الاردن بناء على طلب عريقات.

في هذه الاثناء يفهمون في القيادة الفلسطينية ان الولايات المتحدة لن تبادر الى خطوة سياسية ملموسة بعد الاتفاق مع ايران، وان المبادرة الفرنسية لطرح قرار في مجلس الأمن بشأن الاتفاق الدائم لن يتم طرحها قبل ايلول. ولذلك يفضلون في السلطة التركيز على قضايا داخلية من بينها مؤتمر فتح واتفاق المصالحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد