الخارجية: بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس استخفاف بالمجتمع الدولي
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن استياءها إزاء خطة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، واعتبرت ذلك تجاهلاً لمواقف الدول المعارضة للاستيطان والتمسك بحل الدولتين.
وأوضحت الوزارة في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة تهدف إلى تفكيك الأحياء الفلسطينية في القدس، من خلال بناء مستوطنات استيطانية جديدة وهدم المنازل واستيلاء عليها، وذكرت مثال عائلة صب لبن التي تعرضت لعملية هدم اليوم في القدس.
وأدانت الوزارة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد القدس وسكانها ومقدساتها، وأكدت أن تلك الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتخضع للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم التطهير العرقي واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في العاصمة المحتلة، وبصفة خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الوزارة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعجل في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أراضي دولة فلسطين، وتسعى لتعميق الاستيطان وفرض القانون الإسرائيلي في القدس وفصلها عن الضفة الفلسطينية، وتغطيتها بمستوطنات كبيرة تمتد نحو البحر الميت. وأشارت إلى أن ذلك يقوض أي فرصة لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيًا، وتعزيز مركزها الشرقي في القدس الشرقية وفقاً للحدود المعترف بها في 1967.
وأشارت الوزارة إلى أن الردود الدولية ضعيفة وغير كافية تجاه انتهاكات الاحتلال، مما يعطي الحكومة الإسرائيلية فرصة لمواصلة تنفيذ خططها الاستيطانية وضم الضفة الغربية تدريجياً، سواءً كان ذلك بشكل علني أو سري. وترى أن الحماية التي تقدمها بعض الدول الكبرى لإسرائيل تعزز الافلات من العقاب وتشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم دون تحمل نتائجها أمام المجتمع الدولي.