الكويت وإيران تؤكدان على الاستقرار الإقليمي في ظل خلافات على حقل الدرة
أكدت الكويت وإيران ضرورة استمرار الحوار بين البلدين ودعم كافة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وسط خلافات بين البلدين حول حقل الدرة للغاز والنفط الواقع في مياه الخليج، وتأكيد كويتي لاستمرار تطوير الحقل بالشراكة مع السعودية.
وقال بيان صادر عن الخارجية الكويتية، إن الوزير الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، التقى أمس الأربعاء، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد في باكو.
معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، #وزير_الخارجية، يلتقي مع معالي د.حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة على هامش الإجتماع الوزاري لحركة عدم الإنحياز، في مدينة #باكو.
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) July 5, 2023
الخبر كاملاً : https://t.co/CJat3gmmfo
🇰🇼🇮🇷@IRIMFA_AR
1️⃣ pic.twitter.com/ExonTQHySG
وأضافت أن اللقاء تمحور حول استكمال المحادثات التي تمت في الكويت خلال زيارة الوزير الإيراني الأخيرة للبلاد، الشهر الماضي.
إقرأ أيضاً:السعودية والكويت تؤكدان ملكيتهما لحقل الدرة
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها، وضرورة استمرار الحوار ودعم كافة الجهود التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه التصريحات حول من يملك الأحقية في استثمار وامتلاك الثروات المغمورة في حقل الدرة للغاز والنفط.
وكانت إيران قالت إنها ستبدأ عملية الحفر في الحقل الواقع في منطقة حدود بحرية غير مُرسّمة بينها والكويت، لكن الأخيرة والسعودية ردتا بأن الحقل ملكية مشتركة للدولتين فقط.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، سعد البراك، أمس الأربعاء، إن الكويت ماضية في تطوير حقل الدرة بالاتفاق الكامل مع السعودية وبشركة واحدة.
وبحسب صحيفة "القبس" المحلية، قال البراك في تصريحات متلفزة على هامش ندوة (أوبك) الدولية للطاقة الثامنة المنعقدة في فيينا، إن موقف الكويت واضح بشأن حقل الدرة، خاصة أن هناك تفاهماً كاملاً مع السعودية.
وطالب الوزير الكويتي إيران بالدخول أولاً في ترسيم الحدود الدولية قبل الحديث عن أي موضوع آخر، مشيراً إلى أن الكويت والمملكة طرف تفاوضي واحد.
ويقع حقل الدرة، الذي تُسميه إيران "آراش"، في المنطقة المغمورة المشتركة للنشاط الاقتصادي الخاص بين السعودية والكويت في مياه الخليج العربي، بينما تقول طهران إنه يمتد إلى مياهها.
وتقول تقديرات إن حقل الدرة الذي اكتشف عام 1967 يحتوي على مخزون كبير من الغاز، مع اختلاف في التقديرات التي يشير بعضها إلى أن فيه 60 تريليون قدم مكعبة، بينما تتحدث أخرى عن احتوائه على 10-13 تريليون قدم مكعبة، و300 مليون برميل من النفط، بحسب موقع "وحدة أبحاث الطاقة".
ويتوقع أن يصل إنتاج الحقل بعد تطويره إلى مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً، و84 ألف برميل من المكثفات النفطية.