الرئيس عباس:لن نسمح بإبقاء دولة فلسطين تحت نظام "الأبرتهايد"

2-TRIAL- رام الله / سوا / شدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس مساء اليوم الخميس، على أن شعبنا وقيادته لن يسمح بإبقاء دولة فلسطين تحت نظام ’الأبرتهايد’.
جاء ذلك في كلمة الرئيس في افتتاح المؤتمر السادس والخمسين لأبناء رام الله في الولايات المتحدة الأميركية ’دورة نديم الزرو’، وذلك في قصر رام الله الثقافي، بحضور عدد من كبار الشخصيات السياسية والنقابية، ونحو ألف من أبناء المحافظة المغتربين في الولايات المتحدة.
وخاطب مغتربي رام الله بقوله: إنكم تمارسون حق العودة المقدس لشعبنا، قد لا تسكنون في رام الله أو فلسطين لكن رام الله تسكن فيكم.
وأكد الرئيس عباس تفاؤله بالمستقبل، وبخاصة بعد الانجازات السياسية التي تحققت عقب حصول فلسطين على عضوية الدولة غير العضو في الأمم المتحدة، مشددا على أن ما قبل 29 نوفمبر 2012 ليس كما بعده، موضحا أنه ’أصبح لدينا مخالب وأسنان لكل من يعتدي علينا. فالدنيا تغيرت، لن نستخدم السلاح، سنستخدم عقولنا’.
وحمل الرئيس عباس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر المفاوضات، مضيفا: دولة لا تريد أن تحدد حدودها ولا تريد أن تحدد متى ستخرج، ثم تتحدث عن السلام، لا أدري ما السلام الذي يتحدثون عنه.
وقال الرئيس إن الاستيطان مرفوض، والاستيطان منذ أول حجر عام 1967م،  وحتى آخر حجر غير شرعي ولا نعترف به.
وجدد التأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني التي شكلت مطلع الشهر الجاري بموجب تفاهمات المصالحة "هي حكومة من دون برنامج سياسي تختص بإدارة الأمور الداخلية مع التزامها ببرنامجي القائم على الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الدولية والمقاومة الشعبية ".
 
من جهة أخرى اعتبر عباس أن وضع القضية الفلسطينية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في 29 نوفمبر 2011 اختلف كليا، مبشرا بأنه " ما علينا إلا الصبر القليل لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ".
 
ولفت إلى أن لفلسطين الحق في الانضمام إلى 63 منظمة دولية بموجب قرار الأمم المتحدة الذي أكد أن دولة فلسطين تقع على الحدود المحتلة عام 1967 ولا مجال لتهرب الحكومة الإسرائيلية من ذلك.

وخاطب الرئيس عباس المؤتمرين بالقول: انتم تستطيعون عمل الكثير  من أجل التأثير على صانع القرار في الولايات المتحدة وغيرها، لينظر نظرة إنصاف وعدل تجاه وطنكم وشعبكم الفلسطيني، ولا نريد أن يحابونا، أو يعطونا زيادة، نريد العدل الممكن، لأن العدل المطلق موجود فقط عند الله.
وأعرب الرئيس عباس عن أمله في عثور اسرائيل على المستوطنين الثلاثة المفقودين في الضفة الغربية منذ أسبوع "أحياء".
وقال " نتمنى أن يجدوهم (المستوطنين الثلاثة) أحياء لأننا إنسانيين ولا نقبل خطف أو قتل إنسان بريء ". 
وكرر عباس معارضته لأي لجوء لما وصفه العنف أو أسلوب الخطف، مشيرا إلى أن ما جرى في الخليل "وجدتها الحكومة الإسرائيلية فرصة لتعيث في الأرض فسادا في كافة المحافظات الفلسطينية ". 

184
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد