وزير خارجية الأردن يصل سوريا ويلتقي نظيره السوري
زار وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ، اليوم الاثنين، العاصمة السورية دمشق ، وحيث " أن الزيارة غير رسمية تهدف إلى بحث «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها " وتأتي الزيارة في ظل التخاذل العالم العربي والاسلامي بدعمهم للقضية السورية ، مما يعكس التعاون في مجالات السياسية و الاقتصادية والتبادل القائم بينهما في مجال الصناعة وتبادل الخبرات ، كما ويعتبر هذا التعاون بين الجانبين هو فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين .
وبحث الصفدي خلال لقاءه مع نظيره السوري فيصل المقداد، الجهود العربية التي تبذل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، ونتائج اجتماعيْ عمان والرياض، بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ،
و استضافت الأردن، في مايو الماضي اجتماع عمّان التشاوري، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث جاء استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» والأردن والعراق ومصر، و الذي استضافته السعودية في جدة .
تحدَّث الوزير الأردني ضمن زيارته عن أمسيات صالون عمان، الذي تنظمه «أمانة عمان الكبرى» في «مركز الحسين الثقافي»، عن المقاربة الأردنية تجاه سوريا، مشيراً الى أن « دولة الأردن، هي الأكثر تضرراً بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية»لافتاً إلى مواصلة لجنة التنسيق العربية مع سوريا حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمان، الذي تبع «مؤتمر جدة العربي»، معرباً عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة السورية .
و أفاد الوزير الأردني إن المبادرة الأردنية ، تهدف إلى إعادة سوريا والانفتاح عليها التي تبنّاها العرب، ، والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار؛ وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية، مؤكداً الموقف الأردني الثابت بتمسكه بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية .
اقرأ/ي أيضاً :فرنسا تطلب المساعدة من إسرائيل لوقف الاحتجاجات العنيفة داخل البلاد
اقرأ/ي أيضاً :تخوفات إسرائيلية من إطلاق صواريخ من غزة رداً على أحداث جنين
وأعرب الصفدي عن قلقه إثر تداعيات أزمة اللجوء السوري، في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة وتأثير ملف اللاجئين السوريين على الأردن، وأعبائه الثقيلة على البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والعمل، مضيفاً إن الأردن يسعى جاهداً لحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهداته في هذا السياق، بعد تراجع الدعم الدولي والاستجابة الدولية لقضية هؤلاء اللاجئين والدول المستضيفة بصورة كبيرة .
شدَّد الصفدي على أن تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، وتهيئة كل الظروف المناسبة في سوريا ودولياً لإقناعهم بضرورة العودة لوطنهم، أن فيه «مصلحة وطنية وسورية وعربية ودولية»، وإن الأردن يكثف جهوده، بالتعاون مع المجتمع الدولي؛ بهدف تنفيذ خطوات عملية تدعم عودتهم الى بلادهم بأسرع وقت ممكن .