آخر أخبار السودان مباشر الآن- تصاعدت وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غربي الخرطوم ، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق أخرى بالعاصمة السودانية ، وسط غياب أي مؤشر على تهدئة محتملة للصراع المستمر منذ أسبوعها الثاني عشر، دون أن تلوح في الأفق أية محاولات لإنهاء الحرب سلمياً .

حيث شهد أمس الأحد تصعيدا لافتاً في اشتداد المعارك بأم درمان، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك ، فيما استقبلت الطواقم الطبية صباح الأمس 50 مصاباً على الأقل بداخل مستشفيات أم درمان ، جراء الاشتباكات في المدينة  بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني .

وأكد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن أسباب الفشل المتكرر لوقف إطلاق النار تعود لافتقاره لآليات تنفيذ صحيحة، على حد وصفه ، مشدداَ السودانيين "هم من بدؤوا الحرب، وهم من تأثروا بها، لذلك فإنهم مسؤولون عن إنهائها ”

أبدى عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قبل أيام تحفظات على مبادرة إيغاد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح، ولهذا توصف بأنها مبادرة احتلال وفق تعبيره .

سياق متصل دمّر الجيش السوداني رتل إمداد لمن وصفهم بالمتمردين في مقرّ هيئة العمليات بمنطقة الرياض شرقي الخرطوم في تزامناً مع تحليق الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني في سماء مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان ) فيما كثف الجيش السوداني خلال الأيام الماضية ضرباته الجوية على قوات الدعم السريع بالخرطوم .

أعلنت قوات الدعم السريع صباح الأمس أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني الذي أكد من جهته إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع ، في سياق منفصل قتل أكثر من 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون ونزح مئات الآلاف جراء المعارك التي امتدت لتشمل إقليم دارفور وأجزاء من ولايات كردفان والنيل الأزرق .

اقترحت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد على عقد لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وذلك في إطار مساعي التسوية ."

المصدر : وكالة سوا