جمهورية مصر هي الشقيقة الكبرى والمظلة الحقيقية للدول العربية، والعيد الوطني المصري يعني الكثير بالنسبة للأشقاء المصريين وللعرب جميعاً.. ولا ننسى كفلسطينيين ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية، فقد كانت ولا زالت الملجأ الاول.
وشهد عام 1952م في الـ 23 من يوليو نقلة نوعية كبيرة جداً عندما قام عدد من الضباط المصريين بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بثورة على حكم الملك فاروق بسبب الأوضاع الإقتصادية المتردية والفقر المدقع الذي كان يعيشه الشعب المصري وتحكم عدد قليل من الباشوات والمتنفذين بالملكيات الزراعية ورؤوس الأموال، اضافة للفساد الذي كان منتشرا في كل مؤسسات الدولة.
وبعد التاريخ المنشود شهدت مصر ثورة صناعية كبيرة جداً، وأصبحت دولة صناعية بعد أن كانت دولة تعتمد إعتماداً كبيراً جداً على الزراعة، كان ذلك اليوم يوما فاصلا لما بعده في تاريخ مصر الحديث. اليوم تمر ثلاثة وستون سنة على ذلك اليوم المشهود... كان يوم 23 يوليو 1952 يوما له ما بعده في مصر وفي العالم العربي كله.

وثورة 23 يوليو 1952م هي من أسقطت الملكية في مصر وحولتها إلى جمهورية وحققت الاستقلال لمصر من الاستعمار البريطاني، فمصر كانت من أوائل الدول التي استقلت في أفريقيا، حيث قامت بدور تاريخي في مساعدة حركات التحرر في كافة الدول الأفريقية لنيل الاستقلال من الاستعمار.

فثورة ٢٣ يوليو هى الثورة الام للثورات المصرية والعربية وأن جمال عبد الناصر واحد من القادة والزعماء العظام الذى سار على دربه الكثيرون، فثورة يوليو حققت الكثير من التغير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

ففي هذا العيد الوطني المصري، وهذه الذكرى العطرة نقول للإخوة المصريين كل عام وأنتم بخير وكل عام ومصر بخير آمنة تنعم بالسلام..وليحفظ الله بلدكم التي هي بلدنا جميعا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد