مصادر إسرائيلية: الشاباك والجيش فقدا السيطرة في الأشهر الأخيرة
أكدت مصادر إسرائيلية أمنية اليوم الثلاثاء 27 يونيو 2023، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك فقدا السيطرة في الفترة الأخيرة على العمل ضد المستوطنين الذين تصاعدت انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
إرهاب المستوطنين
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، اتهمت مصادر ذاتها، الحكومة الإسرائيلية بأنها تمنع أجهزة الأمن من التعامل مع إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر الإسرائيلية، إن "إرهاب المستوطنين يتم بتشجيع من وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف"، مضيفة أن المستوى السياسي يمنع أجهزة الأمن من تعزيز قواتها في الضفة الغربية من أجل منع "الجريمة القومية"، وهي التسمية الإسرائيلية لإرهاب المستوطنين".
اقرأ/ي أيضا: تجدد المظاهرات الإسرائيلية احتجاجًا على الإصلاحات القضائية
وجاء في حديثهم، "أن المستوى السياسي لا يسمح لأجهزة الأمن بإخلاء مستوطنين من بؤر استيطانية يقيمونها. وشددت المصادر على أن المستوى السياسي يطالب أجهزة الأمن بعدم منع إدخال معدات إلى البؤر الاستيطانية الجديدة".
في حين، ذكر مصدر أمني مطلع على تفاصيل سياسة حكومة نتنياهو للصحيفة، أنه "أصبحنا عمليا بدون قدرة سيطرة ميدانية على مثيري أعمال الشغب الذين ينفذون ما يشاؤون في يهودا والسامرة. والشرطة ليس موجودة في المنطقة ولا يبدو أنه ستتواجد".
مئات الجرائم القومية
وأشار المصدر نفسه إلى أنه منذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي"، يوم الثلاثاء الماضي، وقعت "مئات الجرائم القومية التي أضرم فيها يهود النار بيوت، وأحرقوا سيارات، وأضرموا النار في حقوق زراعية، ويلقون الحجارة على فلسطينيين وسيارة مارة في الشوارع. وجرت اعتداءات كثيرة على فلسطينيين تواجدوا في المكان".
بدوره، قال مصدر آخر، للصحيفة العبرية، إن الكثير من المستوطنين الذي هاجموا أم صفا وصلوا إلى القرية من البؤر الاستيطانية المحاذية لمستوطنة "شيلا" بسيارات غير صالحة للسفر ("مشطوبة") واقتحموا القرية وأحرقوا ممتلكات فلسطينية فيها.
اقرأ/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده.. الكشف عن هويته
وبين أنه عندما جاءت قوات الأمن إلى مستوطنة "عطيرت" من أجل اعتقال قسم من المستوطنين الذين دخلوا إليها بعد مشاركتهم في الهجوم على أم صفا، وصل إلى المستوطنة عشرات المستوطنين من "يتسهار" ومنعوا قوات الأمن من دخول المستوطنة.
وأوضح، "لا ينبغي أن نكون متفاجئين الآن، فالأمور باتت واضحة. العنصرية، الشتائم، العنف ضد ضباط الجيش الإسرائيلي، عدم سيطرة قادة المستوطنين على ما يحدث لديهم".
واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية 11 مستوطنا شاركوا في الاعتداءات على الفلسطينيين، وأطلقت محكمة الصلح في القدس ، أول من أمس، سراح ثلاثة منهم، رغم أنهم مشتبهون بإضرام النار والتسبب بأضرار وإلقاء حجارة بدافع عنصري.
يذكر أن انتهاكات المستوطنين تصاعدت في الفترة الأخيرة ضد الفلسطينيين ومتتلكاتهم ومقدساتهم ويتم ذلك بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي وعلى مرأى حكومة نتنياهو، ما يفقام معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أوجه التنكيل .