نتنياهو يرفض دعوات "بن غفير" وصدام مع رئيس الشاباك
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد، عن رفضه لدعوات وزير الأمن القومي في حكومته إيتمار بن غفير لتعزيز البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وكان بن غفير زار بؤرة إفيتار المقامة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أول أمس (الجمعة)، وقال للصحفيين خلال الزيارة إنه "يجب أن تكون شرعنة كاملة هنا وفي جميع البؤر المحيطة بنا، هذه هي الطريقة الوحيدة لنعزز السيطرة".
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية وفقا لبيان صادر عن مكتبه "اعتبر الأقوال التي تدعو إلى الاستحواذ على الأراضي بشكل غير قانوني وأفعال الاستحواذ على الأراضي بشكل غير قانوني مرفوضة".
وأضاف أن مثل هذه الدعوات "تخل بالقانون والنظام في الضفة الغربية، ولا بد لها من أن تتوقف فورا.
وشدد نتنياهو على أن حكومته ستتخذ إجراءات "حازمة" لوقف هذه الأفعال والدعوات التي وصفها بأنها "تضر" بمشروع إقامة البلدات اليهودية في الضفة الغربية.
وردا على ذلك قال بن غفير في تغريدة عبر ((تويتر)) إن "مشكلة حكمنا لا تبدأ مع المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بل بالتساهل مع المشاغبين في مرتفعات الجولان والتطبيق الانتقائي للقانون".
وأضاف أنه "على الحكومة اليمينية أن تحقق رؤيتها حول تعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة، مع عدم التسامح مطلقا مع الذين يهددون بإشعال حرب إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم". وفق قوله
صدام بين بن غفير ورئيس الشاباك
وفي سياق آخر، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، عن صِدام بين بن غفير، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، على خلفية المواجهات مع الاحتلال في الجولان وقرار سلطات الاحتلال تجميد مشروع التوربينات.
وبحسب التقرير، فإن مواجهة حادة نشبت بين الاثنين خلال محادثة هاتفية جمعت بينهما مساء السبت، اعترض خلالها بن غفير على توصية الأجهزة الأمنية بتجميد مشروع توربينات الرياح الذي يستهدف أراضي الجولانيين والبيئة في المنطقة.
وتطورت المحادثة إلى مشادة كلامية قال خلالها بن غفير لرئيس الشاباك، مقارنا بين محاولة الجولانيين لصد العدوان على أراضيهم وبين الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بن غفير: "لو كان هؤلاء من شبيبة التلال، كنتم ستعاقبونهم على الفور"، وأضاف "أنا لا أفهم ذلك. أنا أضغط على نفسي. إذا كانت هناك تهديدات، فيجب التعامل معها".
ورد بار قائلا: "ما يقوم به شبيبة التلال هو إرهاب لكل ما في الكلمة من معنى؛ وإلحاق الضرر بجميع مواطني الدولة. هذا خطير للغاية".
وأجاب بن غفير: "لكن ما فعله المشاغبون الدروز في الجولان هو أيضا أمر خطير، فقد أطلقوا النار على رجال الشرطة وحاولوا اقتحام مركز للشرطة، هذا ما استسلمت له".
وذكرت القناة 12 أن المكالمة انتهت بصراخ الطرفين؛ وقال بار: "ليس هناك علاقة بين ترمسعيا والجولان؛ نحن بحاجة للتعامل مع مجموعات المشاغبين في كل من يهودا والسامرة وهضبة الجولان".
وأضاف رئيس الشاباك: "لكن هناك فرق بين التعامل مع مثيري الشغب بشكل محدد والتعامل مع طائفة بأكملها بشكل جماعي. هذا غير صحيح".