غزة س/سوا/ قال المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة "إن التوجهات الجديدة لوكالة الغوث هي خطيرة ومثيرة للقلق الشديد، حيث تعمل الوكالة وبهدوء مريب على تقليص خدماتها بشكل كبير على طريق تجفيف المنابع ووقف المهمات ومضاعفة الأزمات التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون".

وأضاف التشريعي في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن مثل هذا السلوك والتوجه هوا سياسي بامتياز وإن كل الأحاديث والمبررات التي تدعي نقص الموارد المالية ماهي إلّا حجج واهية وغير مقنعة.

وأوضح أنه يخشى أن يُعاد انتاج مشروع التوطين الذي حاولت الوكالة تنفيذه في بداية الخمسينات، الأمر الذي رفضه الشعب الفلسطيني بكل قوة ومازال يصر على مقاومته.

وحذر التشريعي من مغبة التمادي في هذا المشروع الخطير وبالذات في هذا التوقيت الذي تعج فيه المنطقة العربية بتقلبات خطيرة مرشحة لمزيد من الفوضى وكأنما تصب الزيت على النار.

ولفت أن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينية وُجدت لإغاثة اللاجئين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وبيوتهم التي شُرودا منها، ولا يُعقل أن تقطع هذه الخدمة قبل أن يتحقق هذا الهدف الإنساني، وأن تتحول قضيتهم إلى ابتزاز سياسي يرفضه الشعب وسيقاومه بكل قوة.

ودعا التشريعي جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان ولا سيما اللاجئين في المخيمات في أماكن تواجدهم كافة إلى الوقوف صفاً في وجه مؤامرة التقليص والتي غايتها التوطين.

وطالب فصائل الشعب الفلسطيني وقواه الحية والدول العربية وجامعة الدول العربية، وكل المؤسسات الإنسانية إلى التصدي لهذه المؤامرة.