160 موقفا عدائيا موثقا لإيران تجاه البحرين
وكالات/سوا/ وثق مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية المواقف العدائية لإيران تجاه البحرين في دراسة أعدها ونشرتها وكالة أنباء البحرين بعنون " "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية البحرينية".
وكشف المركز عن أكثر من 160 موقفا عدائيا لمسؤولين إيرانيين بدءا من المرشد الأعلى لإيران وانتهاء بمسؤولين في وزارة الخارجية، ومسؤولين آخرين بلجان في مجلس الشورى الإيراني، إضافة إلى عدة تصريحات ومواقف متفرقة أخرى توزعت بين عدد من مسؤولي الصف الثاني هناك.
وأوضحت الدراسة التي أعدها رئيس المركز الدكتور عمر الحسن، أن افتتاحيات الصحف والمقالات السلبية الإيرانية ضد البحرين جاءت في الترتيب الثاني، بعد تصريحات القادة وكبار المسؤولين الإيرانيين المشار إليها سلفا، وذلك بعدد 26 مادة صحفية.
في حين جاءت تصريحات حلفاء إيران من قنوات إعلامية وأحزاب ومسؤولي فصائل سياسية توزعت بين لبنان والعراق وغيرها في الترتيب الثالث، وذلك بعدد 19 تصريحا.
وجاء في المرتبة الأخيرة التصريحات غير الرسمية المنسوبة لرجال دين ورؤساء مؤسسات وتجمعات غير سياسية وغير ذلك بعدد 15 تصريحا.
وذكرت الدراسة التي أجرت مسحا وإحصائيات ورصدت الكثير من المواقف ما اتسمت به التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، من خلال "رؤية مشتركة لإيران وحلفائها في إطار لعبة توزيع الأدوار التي تبنتها أجهزة النظام الإيراني ناحية أمن مملكة البحرين ومصالحها القومية ومواطنيها".
وقالت الدراسة "إن من أبرز القضايا التي احتلت قائمة التصريحات والمواقف الإيرانية، قضية الخلط بين ما يحدث في البحرين وغيرها من الدول المجاورة التي شهدت حراكا كبيرا أدى إلى تغيير في بنية الأنظمة الحاكمة بها، في محاولة مستميتة لتشبيه الأحداث التي تعرضت لها البحرين بما حدث في دول أخرى".الدراسة أوضحت الصبغة الطائفية الدينية التي طبعت الاستفزازات الإيرانية، وهي نغمة حسب وصف الدراسة " لا زالت سائدة في بعض الأوساط في محاولة لكي تستميل مريديها والمتعاطفين معها بمثل هذا الصوت النشاز"، وكذلك الأوساط التي خرجت منها التصريحات والذين تجمعهم صبغة مذهبية واحدة "تدعي الدفاع عن فئة معينة من البشر، وتتمثل هذه الجهة في بعض المرجعيات الدينية، فضلا عن حلفاء إيران في المنطقة.
واختتمت الدراسة تحليلاتها الإحصائية بالقول "إن مثل هذه التصريحات الصادرة عن رأس النظام الإيراني وكبار المسؤولين فيه والتابعين له هي ادعاءات خطيرة وباطلة ومضللة وغير مسؤولة وتتسبب في إثارة التوتر في ربوع المنطقة ككل، فضلا عن أنها تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة".
وأكدت أن "مشروع إيران هو مشروع عدواني يتخطى حدود الإقليم بأسره، وأنها تستخدم السلاح المذهبي لتحقيق مصالحها الخاصة، وأنه يتعين على دول مجلس التعاون الخليجي أن تسعى بجد إلى تبني خيار التكامل الفعلي، وذلك لمواجهة التهديدات الإيرانية بكل حزم وقوة".