الرويضي: المسجد الأقصى أمام معركة صعبة ربما لم نشهدها من قبل
قال أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس إن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض السيادة الكاملة بالقدس بمعنى تثبيت ضم القدس بشقيها واعتبارها لدولة الاحتلال وبالتالي تدريجياً انهاء الوجود الفلسطيني.
وأضاف الرويضي لإذاعة صوت فلسطين تابعته سوا: أن الاحتلال يصعد من ساسة الهدم والاستيطان وإنهاء الوصاية الأردنية من خلال استهداف دورها بالمسجد الأقصى المبارك باعتقال موظفي الأوقاف ومنعهم من القيام بأعمال الترميم والإعمار أو الحراسة وحتى منع رجال الدين من القيام بخطب الجمعة بالإضافة إلى التقيدات التي تحدث عند دخول المصلين في فترة الاقتحامات.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية عنوانها فرض التقسيم المكاني وبالتالي خرج علينا نائب من حزب اللكود قبل أيام يتحدث عن تقسيم المسجد ما بين منطقة شرقية وغربية وحصر الوجود الاسلامي فقط في المسجد القبلي.
وتابع: "هذا يكشف ما يخطط له الاحتلال لأن هذا جزء من حكومة الاحتلال والرؤية التي يحملها نتنياهو ومن خلفه بن غفير، لذلك المسجد الأقصى المبارك مقبل على معركة صعبة خلال الأيام القادمة ربما لم نشهدها من قبل ستكون الأخضر تحت نظام فرض التقسيم المكاني وعملية تصعيد سيتحمل الاحتلال وحده نتائجها".
وذكر بأنه تم الحديث مع الأطراف الدولية بأن إسرائيل قدمت تعهدات بأنها ستحترم دور الوصاية الأردنية ولكن على أرض الواقع لا يوجد أي احترام لهذا التعهد، مضيفاً بأنه تم التحذير من الحرب الدينية وقلنا اذا ما اشتعلت الأحداث بالمسجد الأقصى المبارك هذا جزء من عقيدة المسلمين ويعني 2 مليار مسلم بالعالم.
وبين أن اشعال حرب دينية تبدأ من فلسطين ولم تقف عند حدود المنطقة وأنها حتى ستصل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، لذلك على الأطراف الدولية أن تتحرك وأن تفهم خطر اللعب بالمسجد الأقصى المبارك وخطر هذه التهديدات التي يلعب بها بعض الصغار في إطار تنافس سياسي حزبي للحصول على مقاعد ما بين أحزاب اليمين في حكومة نتنياهو.
وأوضح بأنه لا يتوقع أن يكون الطرف الدولي متحرك باتجاه توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال والمستوطنين أو ما يحدث من اعتداءات بالمسجد الأقصى، لذلك يستوجب أن يكون تحرك عربي إسلامي جدي للوقوف مع قضية القدس بعنوانها السياسي والتنموي.
وأكد على ضرورة عدم الاكتفاء بالبيانات والانتقال إلى تنفيد القرارات التي اتخذت بالقمم العربية المختلفة آخرها في قمة الرياض في جدة بالمملكة العربية السعودية ومن قبلها في قمة الجزائر والتي كان هناك بنود خاصة بالقدس والمسجد الأقصى، لذلك المطلوب التحرك الفعلي والجدي عربياً وإسلامياً.
وأشار إلى أنه من يحمي المسجد الأقصى المبارك هم أهله وبالتالي معركة المسجد الأقصى المبارك لن تنتهي ولن ينال المسجد الأقصى الحرية إلا بإنهاء الاحتلال، ولن يكون هناك حرية عبادة والوصول إلى أماكن العبادة بالقدس وما تمثل منارة دينية على مستوى العالم إلا بانتهاء الاحتلال