الرئاسة: القدس تتعرض للخطر وهذا المطلوب فلسطينياً وعربياً
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة أن مدينة القدس تتعرض لخطر كبير، وحملة تهويد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يتطلب منا كفلسطينيين وعرب توحيد الصفوف، والقيام بجهد سياسي وإعلامي موحد، موجه إلى دول العالم للدفاع عنها.
جاءت تصريحات أبو ردينة خلال ندوة دولية أقيمت على هامش مؤتمر وزراء الإعلام العرب الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط، يوم غد الأربعاء، ويتناول دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس، بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ووكالة بيت المال القدس، بحضور سفير فلسطين لدى المغرب جمال الشوبكي، وعدد كبير من الوزراء العرب، والباحثين، والمثقفين.
ووأشار أبو ردينة إلى أن هناك حملة إسرائيلية لتزييف التاريخ عبر رواية مضللة تحاول تزييف الحقائق، ولكن الرواية الفلسطينية أقوى، والحاجة ضرورية لجهد فلسطيني وعربي مشترك لنقل الراوية الفلسطينية للعالم، وبدون القدس لن تكون هناك دولة فلسطينية، فهي بوابة السماء، ومهد الديانات.
وشدد أبو ردينة على أن القدس أكبر منا جميعا، وهي الأهم للقضية والقيادة الفلسطينية، وعلى رأس أولوياتها، مؤكدا حرص القيادة على عمل عربي مشترك، من أجل القيام بحملة إعلامية مكثفة تدعمها الدول العربية، لدعم عدالة قضيتنا، وتثيبت هوية فلسطين.
وأشار إلى أن مدينة القدس تشهد حملة تهويد متسارعة جدا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأن أبناء شعبنا يتصدون لها بقوة، وهم صامدون فوق أرضهم، متشبثين بحقوقهم، ولن يتنازلوا عنها.
وتساءل: كيف يمكن للإعلام العربي بجانب الإعلام الفلسطيني أن يخدم القدس ومقدساتها، وأن يحافظ على تاريخها وهويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية؟.
وأوضح أبو ردينة أننا بحاجة لوضع آليات لتفعيل ما اُتخذ من قرارات في مجالس وزراء الإعلام العرب السابقة عبر حملة إعلامية، فالقدس اليوم في خطر، وهي بحاجة لكل الجهود السياسية والإعلامية العربية لحمايتها، والدفاع عن مقدساتها، وتاريخها وإرثها الحضاري.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي منذ قيامه، يقوم بأعمال حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، للبحث عن أي دليل لوجود يهودي هناك، ولكنه لم ينجح في ذلك، لأن القدس هي عربية إسلامية مسيحية.
وأضاف أبو ردينة إلى أن القدس تواجه إلى جانب التهويد حملة تهجير قسري لسكانها الفلسطينيين الأصليين، وتقوم قوات الاحتلال بهدم البيوت وتهجير المقدسين من منازلهم، ليبقوا دون مأوى، كما يحصل في أحياء: الشيخ جراح، وشعفاط، والعيسوية، وغيرها من الأحياء المقدسية.
وشدد على وجوب إيجاد صوت عربي أيضا مع الإدارة الأميركية، لأنها الوحيدة القادرة على لجم إسرائيل، منوها إلى أن الإدارة الحالية عبرت عن مواقف إيجابية مع حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع التاريخي في القدس، ومنع تهجير السكان، ولكن جميع ذلك بقي شعارات، ولم ينفذ، وفقط عبرت عن انزعاجها، وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا.
واختتم أبو ردينة: إسرائيل تتعامل مع نفسها فوق القانون، وهي فعلا خارجة عن القانون الدولي، ونحن ذهبنا الى العقبة وشرم الشيخ واتفقنا على تجميد الاستيطان، ولكن بعد يومين قاموا بالإعلان عن وحدات استيطانية جديدة، وهذا يثبت أنهم لا يريدون التهدئة، ما يستدعي إلى مواقف دولية تلزمها الانصياع للقوانين الدولية.