حكم التصوير أثناء مناسك الحج والتحدث في الهاتف أثناء الطواف

حكم التصوير أثناء مناسك الحج والتحدث في الهاتف أثناء الطواف

مع بدء موسم الحج، نرى الكثير من الحجاج يلتقطون الكثير من الصور التذكارية ويمسكون هواتفهم أثناء الطواف، والتصوير المبالغ فيه قد يوقعهم مع الحرج خاصة في وجود كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة الذين يتأخرون بسبب التقاط الكثير من الصور ، فما حكم التصوير أثناء مناسك الحج؟

وتقدم لكم وكالة "سوا" الإخبارية معلومات مفصلة حول حكم التصوير أثناء مناسك الحج

حكم التصوير أثناء مناسك الحج

315022.jpg
 

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن التصوير أثناء مناسك الحج جائز شرعًا بشرط ألَّا يؤدي إلى تعطيل الحجاج الآخرين، بالإضافة إلى أن الواجب على المرء المحرم وغير المحرم أن يلتزم الأدبَ والوقارَ أثناء وجوده في الأماكن المقدسة كالبيت الحرام؛ حيث أمر المولى سبحانه وتعالى بأن نعظم هذا البيت ونحترم قدسيته، كما أن اللائق بالحاج أن يكون منشغلًا بالخشوع في أداء المناسك، حتى يكافئه المولى سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، فيكون حجُّه مبرورًا مقبولًا.

وأضاف رداً على حكم الحديث في الهاتف أثناء الطواف، قال: رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عدم الإكثار من الكلام في الطواف لغير حاجة، وحثَّ على الإقلال منه قَدْر الاستطاعة، فلا مانع شرعًا من الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف عند الحاجة إليه من غير كراهة؛ رفعًا للحرج عن الطائفين، فإذا انتفت الحاجة فالأَوْلَى تَرْكُهُ إلا أن يكون بخير، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونحو ذلك.

حكم التصوير خلال مناسك الحج

وكشف الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حكم التصوير أثناء مناسك الحج، مضيفاً أن :"التصوير خلال أداء مناسك الحج والعمرة "حرام"، ولا يتناسب مع تعظيم شعائر الله.

وقال أحمد كريمة،:" الله قال في كتابه الكريم" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".

وأوضح،:"في بيت الله الحرام يعظم الشعار، بالذكر والدعاء، أما التصوير فيكون عند باب المسجد وليس في الداخل، معقبا:" التقاط صورة واحدة للذكرى، مشيراً إلى أنه لا ينكر عادة الصورة كعادة مباحة ولكن يجب أن لا تكون في قدس من الأقداس.

وناشد أستاذ الفقه المقارن،:"خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنع دخول الكاميرات داخل الكعبة.

هل التصوير أثناء الحج والعمرة ينقص من الثواب

201712150653335333.jpg
 

تشهد مناسك الحج و العمرة ظاهرة دخيلة على المعتمرين والحجاج، وهي التقاط الصور السيلفي عند الطواف أو عند أداء مناسك العمرة أو الحج، وقد انتقدها بعض العلماء على أساس أنها من باب الرياء والسمعة.

 وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التصوير أثناء مناسك الحج والتقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحُرمة أو المنع يكون أمر عارض بحسب الموضوع المصور.

وأضاف ممدوح في إجابته عن سؤال: "هل يجوز التقاط السيلفي والصور التذكارية أثناء تأدية مناسك الحج أو العمرة؟"، إن من كان يُصور حدثاً عائلياً أو أمراً تذكارياً، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.

وأضاف أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة والتصوير أثناء مناسك الحج، لا يُبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدًا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركًا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.

وتابع: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".

وفي نهاية المقال نكون قد أوضحنا لكم متابعين وكالة "سوا" الإخبارية، حكم التصوير أثناء مناسك الحج واستخدام الهواتف أثناء الطواف وتبين أن الحكم في هذا الأمر جائز ما لم يخالف الشروط الشرعية. 

المصدر : وكالة سوا-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد