لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟
لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟- يعتبر صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة أيام فضيلة ومباركة منحه الله تعالى العديد من الخصائص والفضائل التي تميزه عن غيره من العبادات، ومن بين هذه الفضائل، أن الله تعالى ارتبط الجزاء الذي يُعطى لصائم هذه الأيام بنفسه، ولم يحصره في أجر محدد، وذلك لعظم أجره، إلا أنه يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة.
و قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به"، وذلك يعني أن الله يضاعف الأجر للصيام بشكل خاص.
فالعمل الصالح في العشرة الأول من ذي الحجة أفضل من غيرها، إلا أنه لا يصام من العشرة الأوائل من ذي الحجة إلا تسعة أيام فقط، ويحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة كونه أول أيام عيد الأضحى 2023 حيث يحرم صومه.
و يكثر البحث في هذا الوقت عبر محرك البحث "جوجل" لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة، وسنقدم لكم في وكالة سوا الإخبارية لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة.
لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟
أجابت دار الإفتاء المصري عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ، يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ، ويوم عيد الأضحى، و أيام التشريق ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر.
صيام يوم العاشر من ذي الحجة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية سبب تحريم صوم اليوم العاشر من ذي الحجة، وذلك لأن هذه الأيام مُنع صومها؛ لحديث أبي سعيد، رضي الله عنه: «أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ». رواه البخاري ومسلم، واللفظ له.
صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سُنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، على فعله في هذه الأيام، كما مرَّ في حديث ابن عباس.
صيام يوم عرفة لغير الحاج.. اليوم التاسع من ذي الحجة
لفتت دار الإفتاء إلى أن صوم يوم عرفة، سُنة فعلية فعلها النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع.
فقد روى أبوقتادة، رضي الله تعالى عنه، أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». أخرجه مسلم، فيُسنُّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين، سنة ماضية، وسنة مستقبلة، كما ورد بالحديث.
فضل صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة
يجوز صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة، وهذا استنادًا إلى ما ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يصوم تسعة من أيام ذي الحجة.
واتفق الفقهاء الأربعة وغيرهم، مثل ابن حزم والقرطبي والنووي، على استحباب صيام الأيام الأولى من شهر ذي الحجة؛ لأنها من الأيام الفاضلة.
واستدلوا على ذلك بمجموعة من الأدلة، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى"، وهذا الحديث يشمل جميع أعمال الخير والصلاح، بما في ذلك الصيام.
الحِكمة من صيام العشر الأوائل من ذي الحجّة
الحكمة من صيام العشر الأوائل من ذي الحجة تكمن في أن الله تعالى قسم بها في القرآن، وذلك يدل على فضلها وشرفها العظيم، وأن أداء الأعمال الصالحة فيها أفضل من غيرها من الأيام، ومن ضمن هذه الأعمال الصالحة الصيام، وله أجر عظيم ومكانة رفيعة كمكانة هذه الأيام.
متى يبدأ صيام العَشرالأوائل من ذي الحِجّة
صيام العشرالأوائل من ذي الحجة يبدأ منذ بداية شهر ذي الحجة ويستمر حتى اليوم التاسع منه، والذي يعرف بيوم عرفة، ولا يصوم اليوم العاشر من ذي الحجة، لأنه يكون يوم عيد ويحرم صيامه.
فصيام العشر من ذي الحجة يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر". وفي هذه الأيام يستحب أداء جميع الأعمال الصالحة مثل الذكر والدعاء وغيرها، مع استثناء صيام اليوم العاشر من ذي الحجة.
كيفيّة صيام العشر من ذي الحجّة
صيام العشر من ذي الحجة يكون مماثلًا لصيام الأيام الأخرى. يتم الامتناع عن المفطرات، مثل الطعام والشراب وغيرها، من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، مع وجود النية في القلب. النية تكون بالتقرب إلى الله تعالى من خلال عبادة الصيام.
يختلف الفقهاء في وقت تحريم النية لصيام التطوع، مثل صيام التسعة من ذي الحجة. يعتقد الأغلبية من المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة أن تبييت النية في الليل ليس شرطًا لصحة الصيام، ولكنهم اختلفوا في وقت تحديد النية. فالحنفية يرون أن الوقت يمتد حتى الضحوة الكبرى، وهو نصف النهار. أما المالكية فتشترط تبييت النية قبل الفجر، والشافعية يرون أنها تمتد حتى قبل زوال الشمس. أما الحنابلة، فهم يرون أنه يجوز تأخير النية حتى بعد الزوال، ولكن يشترط عدم تناول أي مفطرات قبل تحديد النية إذا تأخرت.
إقراء أيضاً: كيف تستغل العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. 8 عبادات حافظ عليها النبي
أهمية العشرة من ذي الحجة
العشرة من ذي الحجة تحمل أهمية كبيرة وتُعتبر من أفضل الأوقات في العام . فهي فترة مميزة تشهد ازدياد العبادات والطاعات، حيث يبذل المسلمون جهودًا كبيرة في أداء الطاعات، عسى أن ينالوا رحمة الله تعالى ومغفرته.
تتميز العشرة من ذي الحجة بأنها تجمع بين عدة عبادات وأعمال صالحة، مثل الصدقة والصيام والحج والصلاة، وغيرها من العبادات. وهذه العبادات لا تجتمع في أيام أخرى بنفس القدر والتركيز كما تجتمع في هذه الأيام المباركة.
في هذه الأيام، يتجه المسلمون إلى صدقة العطاء والإحسان، ويصومون التطوع وينفذون الأعمال الصالحة. كما يسارعون لأداء الحج لمن استطاع منهم، ويقومون بتكبيرات التشهيد والدعاء والذكر. وبهذا يتحقق الاجتماع النادر للعديد من العبادات في هذه الأيام العظيمة.
إن الاهتمام والاجتهاد في أداء العبادات خلال العشرة من ذي الحجة يعكس رغبة المسلمين في استثمار هذه الفترة المميزة والتقرب إلى الله تعالى. وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تشير إلى فضل هذه الأيام وعظيم أجر الأعمال الصالحة التي تُنفذ فيها.
لذلك، يجب على المسلمين الاستفادة من هذه الفرصة العظيمة والاجتهاد في أداء العبادات والأعمال الصالحة خلال العشرة من ذي الحجة، مع النية الصادقة والرغبة في الاقتراب من الله تعالى والحصول على رضاه ومغفرته.
وبهذا قدمنا لكم في وكالة سوا الإخبارية لماذا يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟، هل يجوز صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟، هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة متقطعة؟، هل يجوز إفطار يوم من عشر ذي الحجة؟، هل يجوز صيام اليوم التاسع من ذي الحجة؟