أفضل الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة

أفضل الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة

تعتبر العشر من ذي الحجة من الأيام التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء” .

وتقدم لكم وكالة "سوا" الإخبارية في هذا المقال أفضل العبادات التي يتسحب فعلها في العشر الأوائل من ذي الحجة.

أفضل العبادات في العشر من ذي الحجة

pp-658.jpeg
 

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في العشر من ذي الحجة:

الصيام:

من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة هي الصيام، فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة، والصيام من أفضل الأعمال، وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدس ي: “قال الله: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به” أخرجه البخاري.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر وخميسين” أخرجه النسائي  وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 

2- التكبير:

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر من ذي الحجة، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهارا للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة، قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)، والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر من ذي الحجة)،

وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهناك صفات أخرى، والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيرا للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع.

وإن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا).

3- أداء الحج والعمرة:

إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر من ذي الحجة حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب -إن شاء الله- من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج: (المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). 

- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما:

يستحب فعل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة، لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى، فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.

5- الأضحية:

ومن الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة هي التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى. 

- التوبة النصوح:

من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة هي التوبة النصوح:

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهرا وباطنا ندما على ما مضى، وتركا في الحال، وعزما على ألا يعود والاستقامة على الحق بفعل ما يحبه الله تعالى.

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالا بدون تمهل لأنه:

أولا: لا يدري في أي لحظة يموت.

ثانيا: لأن السيئات تجر أخواتها.

وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم؛ لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى، وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله، قال تعالى: (فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين) (القصص:67).

فعلى المسلم أن يحرص على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملاً صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه: [فإن الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

والغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، وقد وضحنا في هذا المقال أفضل الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة التي تعتبر من أعظم الأيام عند الله، ويجب استغلالها بأفضل شكل.

المصدر : وكالة سوا-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد