عقّب عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، على قرار الجيش الإسرائيلي الاكتفاء بـ"توبيخ" جنوده المسؤولين عن استشهاد الطفل محمد التميمي.

وقال عوض الله في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا"، إنّ قرار الاكتفاء بـ"توبيخ" الجنود المسؤولين عن استشهاد الطفل محمد التميمي، كان متوقعاً فمن الصعب أن ينتظر أحد من مجرم أن يعترف بأنه مجرم.

وأضاف أنّ هذه المنظومة الإسرائيلية المجرمة بكافة أدواتها (حكومة وجيش ومستوطنين)، لن تقوم بمساءلة أحد منها، مبيّناً أنّ مساءلة شخص منها يعتبر بمثابة مساءلة لكل هذه المنظومة.

وتابع عوض الله: "كان من المتوقع ألا يقوموا بمساءلة أحد، وأن يكتفوا بهذا الإجراء الحقير، والذي يؤكد أن هذا جيش من الجبناء يستهدف الأطفال".

وأشار إلى أنّ ما يوصف بالقضاء الإسرائيلي هو عبارة عن جزء رئيسي من هذه المنظومة، وتجهز الأرضية للجرائم التي يرتكبها هؤلاء الجنود والقيادات، معرباً عن عدم استغرابه من هذا القرار باعتبار أن كافة المنظومة مجرمة، والمجرم لن يدين مجرماً.

وأكّد أنّ العار سيلحق المنظومة الدولية التي لم تتحرك بشكلها الحقيقي لمساءلة هذه الثلة التي تمارس المهزلة القانونية والسياسية، مرفاً أنّ "العار الآخر سيلحق الجهات التي تمنح هذه المنومة الإسرائيلية الحضانة والمقدرة على الإفلات من العقاب.

وشدّد على ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، لافتةً إلى خطابات الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية عبر المحافل الدولية، المطالبة بتوفير الحماية لشعبنا.

وأوضح عوض الله، أنّ توفير الحماية واجبة على الدول، ويجب أنّ تكون جزء رئيسي من أدبيات الدول مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الدولية.

وارتقى الطفل محمد التميمي (عامان)، شهيداً في بداية شهر يونيو الحالي، متأثراً بإصابة بالرصاص في الرأس، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مركبة عائلة فلسطينية غرب رام الله .

المصدر : وكالة سوا - إذاعة صوت فلسطين