هآرتس: لدينا مشاكل في قدرات الجيش العملياتية ومستواه الأخلاقي

القدس / ترجمة خاصة / سوا / قال "زئيف شترنهل" الكاتب اليساري في صحيفة هآرتس العبرية إن الجيش الاسرائيلي بات يعمل كوحدات حفظ النظام الاستعماري في المناطق الفلسطينية ويتجاوز الأخلاقيات والقواعد التي يفترضها القانون الدولي.

 

وأشار الكاتب إلى أن هناك خطر في أن يتركز الانشغال بالجيش في مشاكل التقاعد بينما هناك مشاكل في قدراته العملياتيّة ومستواه الأخلاقي.

 

ودعا للحديث في قضية قائد لواء بنيامين وفي مشهد اطلاق النار على ظهر شاب فلسطيني، بعد أن رشق حجرا على سيارة جيب وبدأ بالفرار، يجب أن نبحث عملية قتل مدني على أيدي شرطي فاشل.

 

وأضاف :" وحدات قيادة المنطقة الوسطى لم تعد للقتال بل لممارسة حفظ النظام الاستعماري، حيث يشكل الشباب في الخدمة النظامية قوة عمل رخيصة للمخابرات الاسرائيلية ويقومون بمهام حفظ النظام والسيطرة على السكان الفلسطينيين.

 

وأشار إلى أن الجيش الاسرائيلي ليس كالجيش الأمريكي المهني لأن التجنيد في اسرائيل يكون جرياً وراء الامتيازات التي توفها البزة العسكرية.

 

ولفت إلى أن الخوف بعد 3 أو أربع سنوات عندما يعود الجندي الاسرائيلي للمجتمع، وكيف ستنعكس القيم التي اكتسبها في الجيش على المجتمع؟

 

وانتقد الشهادات التي خرجت من الجنود والضباط حول أخلاق الجيش الاسرائيلي حيث أن قائد كتيبة دبابات أصدر امراً بإطلاق النار على مبنى مدني فيه الكثير من المدنيين دون أن يحدق به أي خطر كجزء من تحية لقائد كتيبته الذي قتل في غزة .

 

وأضاف:" مثل هذا الأمر العسكري اذا تأكد سيعتبر جريمة حرب تستدعي تحقيقاً جنائياً لتقديمه إلى المحاكمة"، وشدد على أن الادعاء بأنه في زمن القتال تقع أفعال لا يتم فعلها وهذه هي الطبيعة المؤسفة للحرب، هو ادعاء سخيف ولهذا الغرض بالضبط توجد قوانين الحرب والقوانين ضد جرائم الحرب".

 

وأكد على أنه في حال لم يقدم مثل هذا الشخص للمحاكمة سيرافقه الشعور العنصري طيلة الحياة بأن غير اليهودي يساوي قشرة الثوم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد