من هو الشيخ الطاهر آيت علجت
الشيخ الطاهر آيت علجت هو شخصية إسلامية بارزة وعالم دين معروف بتفانيه وعلمه الواسع في الشريعة الإسلامية، حيث يعد الشيخ الطاهر آيت علجت واحدًا من العلماء المرموقين في الجزائر والعالم العربي، حيث يتمتع بسمعة استثنائية واحترام كبير في الأوساط الدينية والعلمية.
ولد الشيخ الطاهر آيت علجت في إحدى القرى النائية بجبال الأوراس في الجزائر، ومنذ صغره أبدى اهتمامًا شديدًا بالعلوم الدينية والتفكير الفلسفي، وتلقى تعليمه الأولي في المدرسة القرآنية المحلية، ثم انتقل إلى الجزائر العاصمة لمواصلة تعليمه العالي في المجال الديني.
اشتهر الشيخ الطاهر آيت علجت بفهمه العميق للقرآن الكريم وتفسيره، وقد قام بتأليف عدة كتب في هذا المجال، حيث يعتبر من بين أبرز كتابه "تفسير القرآن الكريم" الذي حاز على اهتمام واسع وتقدير كبير من قبل العلماء والباحثين.
بالإضافة إلى العلوم القرآنية، يتمتع الشيخ الطاهر آيت علجت بمعرفة شاملة في الفقه الإسلامي والسنة النبوية، ويعتبر مرجعية في مجالات العبادات والأحكام الشرعية، حيث تتميز محاضراته وخطبه بالبساطة والوضوح، حيث يستطيع تبسيط المفاهيم الدينية المعقدة وتوضيحها للجمهور بأسلوبه السلس والمفهوم.
ويعتبر الشيخ الطاهر آيت علجت شخصية رائدة في ترسيخ قيم الإسلام الوسطي والتسامح، ويعمل بجد لنشر رسالة السلام والتعايش السلمي بين الأديان. ينظر إليه على نطاق واسع كمرجع معتمد للمسلمين في قضايا الدين والتصوف والتربية الإسلامية.
وتجاوزت شهرة الشيخ الطاهر آيت علجت حدود الجزائر، حيث يتابعه الملايين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ويحظى بتقدير واحترام واسعين من قبل العلماء والمفكرين والعامة على حد سواء.
إن الشيخ الطاهر آيت علجت يعتبر إحدى الشخصيات الرائدة في العالم الإسلامي، ومن خلال مساهماته الفكرية والعلمية، يستمر في إلهام وتوجيه الأجيال القادمة نحو فهم صحيح للإسلام وتطبيق قيمه ومبادئه في الحياة اليومية.
من هو الشيخ الطاهر آيت علجت
الشيخ الطاهر آيت علجت وُلد في قرية ثاموقرة بني عيدل عام 1917. تلقى تعليمه الأولي في القرآن الكريم في زاوية جده الشيخ يحي العيدلي، ثم انتقل إلى زوايتي سيدي يحي العيدلي وسيدي أحمد بن يحي أومالو، حيث درس مبادئ العلوم العربية واللغوية.
بعد ذلك، سافر الشيخ الطاهر آيت علجت إلى زاوية بلحملاوي في العثمانية بالقرب من قسنطينة، حيث تخصص في الفقه وعلوم اللغة والأدب، والرياضيات، حيث حضر أيضًا بعض الدروس للشيخ باديس في قسنطينة ثم عاد إلى ثاموقرة وقرر التفرغ للتعليم والتدريس والإفتاء.
أصبح الشيخ الطاهر آيت علجت مرجعًا عالميًا يلتحق به الطلاب والمتعلمون من كل حدب وصوب، حيث أحد ثورة في مجال التربية والتعليم في منطقة بجاية والهضاب العليا وحتى جبال البابور.
نظامه المتطور في معمرة ثاموقرة انسجم مع نظام التعليم في جامع الزيتونة بتونس ومعهد عبد الحميد بن باديس ومعهد الكتانية بقسنطينة.
وخرج العديد من طلابه من معمرة ثاموقرة وأثبتوا أنفسهم في مجال التربية والتعليم في القرى المحيطة، شاركوا أيضًا في الجهاد الثقافي بطريقة فعّالة ومؤثرة، وأثروا في البيئة الثقافية والتعليمية بمنطقتهم.
وأصبح طلاب وتلاميذ الشيخ الطاهر آيت علجت يلتحقون أفواجاً بجامع الزيتونة في تونس للدراسة والتحصيل ويتفوقون، لأن نظام الدراسة الذي يطبقه الشيخ الطاهر آيت علجت في معمرة ثاموقرة كان متطوراً يتماشى مع النظام الزيتوني في تونس.
حياة الشيخ الطاهر آيت علجت السياسية
شارك في الثورة الجزائرية، هو وسائر طلبة زاوية سيدي يحي العيدلي الذين التحقوا كلّهم بركب المجاهدين بعد أن فجّر الاحتلال الفرنسي زاويتهم في أغسطس 1956 م. سافر إلى تونس في أواخر سنة 1957 م بإشارة من العقيد عميروش الذي كان الشيخ يتولى منصب القضاء في كتيبة جيشه، كما كان يتولى فصل الخصومات. ثم انتقل إلى طرابلس الغرب بليبيا حيث عيّن عضوا في مكتب جبهة التحرير هناك.
نفي الشيخ الطاهر آيت علجت
وفي هذه الأثناء، كانت فرنسا تراقبه من خلال عيونها وأعوانها وأذنابها، فقرّرت نفي الشّيخ الطّاهر من ثامقرة سنة 1948، بينما حاول طلبته ومريدوه إبطال هذا القرار، فكوّنوا –بحسب الأستاذ بن لعلام الّذي كان واحدًا منهم- وفدًا للاتصال بقائد الدوار، لكن القائد تبرّأ من المسؤولية وأجابهم “ليس في يدي شيء.. اذهبوا إلى بن علي الشيف (الحاكم بأمره في المنطقة)”، وذهبوا إليه في قصره في لعزيب، فلم ينزل من برجه العاجي حتّى لاستقبال ممثّل عنهم.
لكن الشّيخ استقبل قرار نفيه بابتسامته المعهودة، وبصبر جميل ونفس مطمئنة، فلحق بمنفاه في زاوية سيّدي سعيد بضواحي صدوق، ومكث فيها سنة واحدة معزّزًا مكرّمًا، إذ اعتبر طلاّب هذه الزّاوية وسكان القرية نزول الشّيخ الطّاهر في ضيافتهم بركة من الله عليهم.
وبعدما رجع الشّيخ الطّاهر آيت علجت إلى مسقط رأسه سنة 1937، تولّى التّدريس والتّعليم بزاوية سيّدي أحمد بن يحيى بأمالو، وكان يقدّم فيها دروس تعليم القرآن واللّغة العربية والشّرعية، إلى غاية سنة 1956م حين أحرق الجيش الفرنسي الزّاوية.
التحاق الشيخ الطاهر آيت علجت بثورة التّحرير
شارك الشّيخ آيت علجت في الثورة الجزائرية هو وسائر طلبة الزّاوية الّذين التحقوا كلّهم بركب المجاهدين بعد تفجير الاحتلال الفرنسي لزاويتهم (الّتي تأسّست في القرن التاسع الهجري) في 1956، لأنّها كانت تدعو للثّورة ضدّها منذ الاحتلال الأوّل للجزائر. وقد وصف الشّيخ تلك الحقبة بالذهبية لأنّها كانت تمتاز بالأخوة والتّعاون والتّضحيات.
انتقال الشيخ الطاهر آيت علجت إلى تونس ثم ليبيا
سافر إلى تونس في أواخر 1957 بإشارة من الشّهيد العقيد عميروش الّذي كان الشيخ يتولّى منصب القضاء في كتيبة جيشه، كما كان يتولّى فصل الخصومات، حيث كلّفه العقيد عميروش بالسّفر إلى تونس والإشراف على النشاط التعليمي للطلاب الجزائريين هناك، ثمّ انتقل إلى طرابلس الغرب بليبيا حيث عُيّن عضوًا في مكتب جبهة التحرير هناك، فبذل الشّيخ قصارى جهده إلى أن استقلّت الجزائر.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم في وكالة سوا الإخبارية كل ما يتعلق بالشيخ الطاهر آيت علجت وحياة الشيخ الطاهر آيت علجت السياسية والتحاق الشيخ الطاهر آيت علجت بثورة التّحرير.