هل يجوز اشتراك أقل من 7 في الأضحية - عيد الأضحى 2023
هل يجوز الاشتراك أقل من سبعة في الأضحية- تمتد أصول الأضحية إلى قصة عظيمة في التراث الإسلامي، حيث تجربة النبي إبراهيم عليه السلام بواسطة الله تعالى بأمرٍ صعب ومحير، وهو أن يضحي بابنه إسماعيل.
ومن خلال إخلاص وطاعة إبراهيم، أرسل الله بديلًا للتضحية في اللحظة الحاسمة، وذلك ليكون درسًا وعظة للأمة المسلمة. تُعَدُّ قصة إبراهيم وتضحيته مثالًا على الإيمان العميق والطاعة الكاملة لله، وتذكرنا بأهمية التضحية والتفاني في سبيل الله والمساهمة في رفعة الأمة وتعزيز القيم النبيلة.
هل يجوز الاشتراك أقل من سبعة في الأضحية
يتسابق المؤمنون لتقديم الأضحية بهدف الاقتراب من الله والحصول على الأجر والثواب الذي وعد به الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك، فمن الضروري أن نلتزم بالشروط المحددة في فقه الأضحية والأحكام الشرعية المتعلقة بها، والتي يفضل أن يستشير فيها الفقهاء المختصون للحصول على الإرشاد الصحيح.
أجاب الشيخ السعودي محمد العريفي على سؤال حول جواز الاشتراك في الأضحية بأقل من سبعة أشخاص للفرد ، حيث تلقى تلقى الشيخ العديد من الأسئلة المتكررة حول هذا الموضوع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، حيث يسعى المسلمون إلى الحصول على المعلومات الدقيقة قبل شراء الأضحية، وذلك بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك في العديد من الدول العربية والإسلامية.
أوضح الشيخ السعودي أنه لا مانع من الاشتراك في الأضحية بأقل من سبعة أشخاص، سواء في بقرة أو إبلة. فالاشتراك سبعة أشخاص في بقرة واحدة جائز، ومن الأفضل أن يشترك فيها أقل من سبعة أشخاص ويكونوا متطوعين للزيادة. وعلى سبيل المثال، إذا قرر شخص واحد أن يضحي ببقرة، فإن ذلك يكفيه لأنه يمكنه أن يضحي بشاة فقط.
وأفاد الشيخ السعودي أنه في البقر والأبل، يعتاد على اشتراك سبعة أشخاص أو أقل، بينما في الضأن والماعز لا يجوز لأكثر من شخصين أن يشتركوا في إحدى هذه الحيوانات. وقد استشهد بقول الإمام الشافعي في كتاب "الأم" بأنه إذا كان عدد المشاركين أقل من سبعة، فيجوز لهم أن يشتركوا ويكونوا متطوعين للزيادة، مثلما يجوز للجزور (البعير) أن يشترك فيه شخص واحد ويكون متطوعًا بفضله فيما يتعلق بالشاة.
ووفقًا لموقع إسلام ويب، يجوز اشتراك سبعة أشخاص في بقرة الأضحية. ويُذكر أنه إذا اشترك سبعة في البقرة الواحدة، فإن ذلك جائز، وبالتالي يكون من الممكن أن يشترك فيها أقل من سبعة أشخاص، ويكونون متطوعين للمساهمة في الزيادة. ويُشبه هذا الأمر حالة ذبح شخص واحد بقرة الأضحية، على الرغم من أنه يكفيه أن يضحي بشاة واحدة.
وفي "بدائع الصنائع" للكاساني (5/71) ذكر: "لا شك في جواز اشتراك أقل من سبعة أشخاص في بدنة أو بقرة، بمعنى أنه يجوز أن يشترك اثنان أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أشخاص في بدنة أو بقرة؛ لأنه إذا جاز لسبعة، فإن الزيادة أولى. وسواء اتفقت الأنصباء في القدر أو اختلفت، فمن الممكن أن يكون لأحدهم النصف وللآخر الثلث وللثالث السدس، بعد أن لا ينقص عن السبعة" انتهى.
وفقًا لما ورد في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، فإن المشترط للإشتراك في أضحية البقرة هو أن يكون نصيب المضحي لا يقل عن سبعة. فقد قال جابر رضي الله عنه: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة". وهذا يشير إلى الهدي في فريضة الحج. وما يجوز في الهدي يجوز في الأضحية أيضًا بالترجيح والتشابه بين الفريضتين.
موعد ذبح الأضحية
ذبح الأضحية يتم في أيام عيد الأضحى المبارك، وتشمل هذه الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري. يبدأ عيد الأضحى بعد صلاة العيد في يوم عيد النحر، الذي يكون في اليوم العاشر من ذي الحجة.
وفي اليوم العاشر من ذي الحجة، يقوم المسلمون بتأدية صلاة العيد في المساجد أو المصليات العامة، ثم يتوجهون إلى مواقع ذبح الأضاحي حيث يقومون بذبحها وتوزيع اللحم على الفقراء والمحتاجين وأقاربهم وجيرانهم.
يجب أن يتم ذبح الأضحية خلال أيام العيد وقبل غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق ، حيث ينتهي وقت ذبح الأضحية في نهاية الثانية عشرة من ذي الحجة.
الجدير بالذكر أنه يفضل أن يكون ذبح الأضحية بعد صلاة العيد وفي الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى، ولكن يجوز أيضًا ذبحها في الأيام المتبقية من أيام التشريق.