هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية
هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية - يكثر البحث في محرك البحث جوجل عن أحكام الاشتراك في الأضحية وهل يجوز اشتراك أكثر من 7 في الأضحية ؟ خاصة مع ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، حيث تفصلنا أيام قليلة عن الأضحى المبارك.
وفي السطور التالية نستعرض لكم في وكالة سوا الإخبارية موقف الشريعة الإسلامية من الشراكة في الأضحية وللغجابة عن التساؤل الشائع هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية بعد ارتفاع سعر الاضاحي بشكل كبير، وذلك لرغبة البعض في تنفيذ السنة النبوية والقيام بالأضحية.
مشروعية الأضحية
تتبر الأضحية سنة مؤكدة بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة دلت عليها آية النحر في مطلع سورة الكوثر بقول تعالى: "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)"، وتجب في حق الموسر للتوسعة على الفقير.
هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ؟
وفي بيان حكم الاشتراك في الأضحية، وللإجابة عن التساؤل الشائع هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ؟ قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان، إنه يجوز اشتراك أكثر من فرد في الأضحية حتى لو كانت خروفا، لافتا إلى أن سعر الخروف هذا العام وصل لمستويات كبيرة فالبعض مما كانوا يضحون الأعوام الماضية لن يستطيعوا هذا العام وبالتالي يمكن أن يشاركوا في الأضاحي ولا مانع من هذا.
وأضاف عويضة في فتوى "السنة اللى فاتت كان واحد يقدر يشترى خروف بسعر 3000 جنيه، لكن هذا العام الأمر صعب، عادى يشترى مع اثنين تانى مفيش مشكلة، لا تحرموا أنفكسم من الأضحية، وممكن اثنين يشاركوا في سُبع عجل، وتكون نيتهم يا رب مش قادرين أكثر من كده، أقبل أضحيتنا".
حكم الاشتراك في ذبح الأضحية
الأضحية إن كانت شاةً فلا تجزئ إلا عن واحد وأهل بيته الذين يعولهم، أما لو كانت من البقر أو الإبل فتجزئ عن سبعة.
جاء في "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني "البعير والبقرة يجزئ كل منهما عن سبعة". رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه
وقال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة) وفي رواية له (نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة)، وظاهره أنهم لم يكونوا من أهل بيت واحد، والشاة المعينة تجزئ عن واحد، فإن ذبحها عنه وعن أهله، أو عنه وأشرك غيره في ثوابها، جاز.
لذا فلا يجوز الاشتراك في الشاة الواحدة على سبيل الأضحية، والبديل عن ذلك بأن يساهم من يريد المساعدة بجزء من المال، ولكن على سبيل الهبة لمن يريد أن يضحي، وليس على سبيل المشاركة في الأضحية، والهبة لها ثوابها وأجرها عند الله.
هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية
وللإجابة حول التساؤل هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ؟ قال عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف محمد الشحات الجندي، إن الأضحية تجزئ عن سبعة أفراد، وأن تحديد السبع أفراد جاء بالقياس على أن سبع البدنة يعادل شاه من حيث الوزن والسعر، مؤكدًا أن الأصل في الشريعة الإسلامية من سن الأضحية هو إطعام الفقراء والمحتاجين في تلك الأيام المباركة.
وأكد الجندي أنه ومن باب التيسير على الناس ومراعاة مصلحة الفقراء والمحتاجين، باعتبارهم الهدف من مشروعية الأضحية، فإنه يجوز شرعًا أن نتوسع من عدد المشتركين في الأضحية، منوها إلى أنه مع ارتفاع الأسعار فمتاح شرعًا أن يزيد عدد من يشتركون في الأضحية من البدنة أكثر من سبعة أفراد، وذلك ل فتح الباب أمام قطاع عريض من الناس بأن يضحوا تيسيرًا لهم ولمعاونة الفقراء وإطعامهم مزيدًا من اللحوم.
وأضاف "النبي عليه السلام ضحي بكبشين، أحدهما عن نفسه، وعن أهل بيته، والآخر عن أمة محمد من غير القادرين، فضلًا عن أنه ذكر في الحديث الشريف أن الأضحية بالبدنة تجزئ عن سبعة، لكن تيسيرًا لمصلحة العباد ومراعاة لمصلحة الفقراء، فيجوز شرعًا أن تجزئ الأضحية عن أكثر من سبعة أفراد، وهناك رأي مهجور من الفقهاء بجواز الأضحية بالديك، لكن علينا ألا نأخذ بمثل تلك الآراء الشاذة.
هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية
بينما يرى عضو هيئة كبار العلماء محمود مهنى، أن أتباع السنة النبوية المطهرة أولى، ولا بد أن يكون في المقام الأول، وبالتالي لا يجوز أن يشترك أكثر من سبعة أفراد في بدنة، مشيراً إلى أن من لم يستطع الأضحية فإن النبي عليه السلام ضحى عنه.
وأضاف مهني، أن الشريعة الإسلامية أقرت سواء بأدلة من القرآن الكريم أو السنة النبوية، أو بآراء الفقهاء والمستمدة من الشرع الحنيف، أحكام الأضحية بأن لا يجوز الاشتراك في الشاة والماعز؛ لأن الواحدة منها لا تجزئ إلا عن أُضحية واحدة.
فيما يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت الذبيحة من الإبل أو البقر، لأن السبع الواحد منها يجزئ عن أُضحية، فيمكن لسبعة أفراد مختلفين أن يشاركوا في بدنة أو بقرة.
وحول ذات التساؤل القائل: هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ، قال أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه بجامعة الأزهر أحمد كريمة، ، إن الأضحية سنةٌ مؤكدة في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، مشيراً إلى أنه في أحد الأعوام ذكر أن سيدنا عمر وأبا بكر رضوان الله عليهم لم يضحوا، وذلك للتأكيد على أن الأضحية سنة، لكنها ليست واجبة، فالقدرة شرط للوجوب.
وأوضح كريمة أن جمهور الفقهاء استدلوا على أن الأضحية سنة مؤكدة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا)، ووجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (وأراد أحدكم) فجعله مُفَوضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله (فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي).
وحول هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية، علق كريمة "لا يجوز الاشتراك في الشاة والماعز؛ لأن الواحدة منها لا تجزئ إلا عن أُضحية واحدة، ويجوز الاشتراك في الأُضحية إذا كانت الذبيحة من الإبل أو البقر، لأن السبع الواحد منها يجزئ عن أُضْحِيَّة، فيمكن لسبعة أفراد مختلفين أن يشاركوا في بدنة أو بقرة، فما زاد على سبعة أفراد فلا يجوز الاشتراك في الأضحية من البدنة، وعن جابر بن عبد اللَّه قَال: (نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ) أخرجه مسلم في صحيحه".
هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ؟
وقالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة جامعة الأزهر، إنه من المتفق عليه أن الأضحية سُنة مؤكدة، إلا أن الإمام أبو حنيفة قال بوجوبها على من كان له سعة، لكن القول إنها سنة مؤكدة، فقد روي عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين، ويسمي ويكبر ويضع رجله علي صفاحهما".
ختامنا عرضنا لكم في وكالة سوا الإخبارية حول هل يجوز اشتراك أكتر من 7 في الأضحية ومشروعية الاضحية ونصائح قبل شراء الأضحية