نيويورك / سوا / حمّل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة، إسرائيل، مسؤولية فشل تمرير الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى وإيران في الكونغرس، وقال إنه “في حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي، سيحمّل العالم المسؤولية لإسرائيل”.

وأضاف كيري أن “إسرائيل ستشعر بالعزلة الدولية أكثر في حال تم رفض الاتفاق النووي في الكونغرس، وستكون هي المسؤولة عن ذلك”.

وفي وقت سابق اليوم، قال كيري إن إسرائيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي.

وكان كيري يرد على سؤال خلال مقابلة مع برنامج "توداي" على تلفزيون "ان.بي.سي" عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران الأسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن اسرائيل هجوما عسكريا أو الكترونيا على طهران.

وقال كيري "سيكون هذا خطأ فادحا.. خطأ جسيما له عواقب خطيرة على إسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري."

وأعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاق الدولي، علما أن مجلس الأمن الدولي صدّق عليه.

ولا تزال إسرائيل تعتبر إيران العدو رقم واحد لها والتهديد الأكبر عليها، وكذلك يتعامل جيشها مع إيران، بادعاء أنها تطور برنامجا نوويا عسكريا وتمويل أنشطة تصفها إسرائيل ب"الإرهابية".

وزار وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إسرائيل في أعقاب توقيع الاتفاق النووي، في محاولة لطمأنة تل أبيب حيال هذا الاتفاق والتعهد بتقديم المزيد من الدعم العسكري والأمني.

كذلك زار وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، تل أبيب لاطلاع المسؤولين فيها على الاتفاق. وعشية هذه الزيارة صرح هامون بأن أي اتفاق مع إيران لن يرضي إسرائيل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن جنودا إسرائيليين يخضعون في هذه الأثناء لدورة يتدربون خلالها على تدمير مفاعلات نووية من خلال حرب الكترونية (سايبر).