طمأن الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني محبيه عبر رسالة صوتية بأنه يتماثل للشفاء بعد تعرضه لجلطة أثرت على نطقه وحركته.

وقال القحطاني إنه يطمئن محبيه، وقد تعرض لجلطة؛ مكث على إثرها في المستشفى لمدة يومين، وخرج منها، وهو حاليًا في المنزل يتماثل للشفاء، ويراجع في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.

وأضاف: "هي ليست خطيرة، ولها آثار بسيطة، وأنا أتجاوز آثار الجلطة في نطقي وحركتي والإشارات تشير إلى أن الوضع بدأ يخف بفضل الله، والحالة مطمئنة".

ونشر أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة أم القرى والإمام سابقًا، الدكتور خليل الحدري، عبر حسابه: "إلى المحبين الذي يسألون عن صحة حبيبنا فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، أبشركم بأنه بصحة جيدة بعد جلطة يسيرة تعرَض لها، ‏تواصلت قبل قليل مع أخي الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر فطمأنني، وأرسل لي رسالة بصوت الوالد يبشر أحبابه بأنه يتماثل للشفاء بصورة طيبة ولله الحمد، دعواتكم للشيخ".

من هو الشيخ سعيد بن مسفر؟

سنعرض لكم متابعي وكالة سوا الإخبارية تفاصيل عن حياة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر وذلك من خلال العناوين التالية: نشأة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني ومؤهلاته ومشاركة الشيخ القحطاني بالدعوة الاسلامية في العديد من الدول الإسلامية.

الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، داعية إسلامي سعودي ولد في عام 1364 هـ بمدينة أبها في السعودية.

نشأة الشيخ سعيد بن مسفر

سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني نشأ في أسرة متواضعة حيث كان يعمل والده سحابة النهار في جلب الأحجار من الجبال المحيطة بمدينة أبها وبيعها للمواطنين لإقامة المباني بها، يحملها على بعير وحمار.

وكان يقوم بهذا الدور سعيد بن مسفر القحطاني بدلا من والده بإيصال تلك الأحجار إلى أماكن بيعها.وكانت والدته تقوم بالمساعدة في إدارة شؤون الأسرة والقيام بالأعمال المنزلية وتربيته.

وكان أسلوب التربية الذي مارسه الأهل أسلوبا مثاليًا، وقال سعيد بن مسفر القحطاني: (علي الرغم من محدودية علمهم ومستواهما الثقافي إلا أنهما كانا على جانب كبير من الفهم والذكاء فيما يتعلق بالتربية، فكان والدي ووالدتي يحرصان على توجيهنا التوجيه السليم من ناحية العبادة والصلاة والأخلاق والسلوك والأمانة).

بعد تخرجه من الابتدائية وحصولهِ على الشهادة الابتدائية عام 1376هـ كان مقررًا أن يلتحق بالمدرسة المتوسطة الوحيدة بمدينة أبها مع بقية زملائه وفي عام 1377هـ جرى افتتاح معهد إعداد المعلمين الابتدائي، والتحق معظم الطلاب به وفي بداية الدراسة في المعهد عاني كثيرا واستطاع التغلب على تلك الصعوبات، وتخرج بعدها وكان ضمن أول دفعة من المعهد، ليكون مساهما في التعليم في المنطقة، وبالتخرج من معهد إعداد المعلمين، بدأت رحلته في مجال العمل الوظيفي لذا واصل دراستهُ الليلة وحصلت على الكفاءة المتوسطة عام 1382هـ، وطلب العلم على يد الشيخ عبد الله بن عطا الأفغاني.

مؤهلاته

حصل الشيخ سعيد على بكالوريوس الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الجنوب عام 1401 هـ.

ونال الشيخ درجة الماجستير في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1415 هـ.

كما وحصل الشيخ على الدكتوراه في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1418 هـ.

 

مشاركاته

بدأ الشيخ بن مسفر في تلبية الدعوات التي وجهت له من عدة دول إسلامية، وزار معظمها منهم: (مصر - الكويت - الإمارات - البحرين) وتكررت زيارته بشكل سنوي وكانت المحاضرات بتلك الدول تشهد حضوراً كبيرا، ومنهم ففي المخيم الربيعي الذي أقيم بالكويت وشارك فيه الشيخ سعيد بن مسفر بإلقاء محاضرة، قدر الحضور من الرجال بأكثر من عشرين ألف رجل، وأكثر من خمسة آلاف امرأة ونفس الأمر تكرر في الإمارات والبحرين وقطر.

تم دعوة الشيخ في بنجلاديش من الجمعية الخيرية الإسلامية للمشاركة في مؤتمر تفسير القرآن الكريم الذي يقام كل عام لخمسة أيام ويشارك فيه العلماء من أنحاء العالم، من أشهرهم الداعية دلوار حسين سعدي.

في عام 1414هـ شارك الشيخ سعيد بن مسفر في مؤتمر الإعجاز العلمي بإندونيسيا وأمينها د.عبد الله المصلح.

اعتقاله

كان بن مسفر قد تم اعتقاله 1/ نوفمبر2018 ، ضمن حملة الاعتقالات السعودية التي طالت عددا من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين وذوي تخصصات أخرى مثل الاقتصاد والأدب، وتم الإفراج على الشيخ السعودي سعيد بن مسفر بعد شهرين من الاعتقال دون توضيح أو توجيه تهمة، منتقدا الطريقة الانتقائية التي تعتمدها السلطات في الإفراج عن بعض المعتقلين

المصدر : وكالة سوا- وكالات