رام الله / سوا / حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المفاوضات التي تجريها حركة حماس حول التهدئة المؤقتة في قطاع غزة ، "التي تهدف إلى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخها عن باقي الوطن"، على حد قوله.

وجدد الرئيس عباس، في كلمته خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحركة فتح مساء اليوم الخميس التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية لكل المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الوطنية، كمشروع الدولة المؤقتة وغيرها، محذرا من المفاوضات التي تجريها حماس مع اسرائيل حول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، التي تهدف بالأساس الى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخه عن باقي الوطن.

وقال عباس :"ان هذا المشروع سنفشله كما افشلنا كل المشاريع التآمرية السابقة، وذلك بفضل وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية لإقامة دولته المستقلة والمترابطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ".

وحول الوضع الداخلي أضاف:" فيما يتعلق بالوضع الداخلي، فإننا نؤكد على اننا مصممون على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من خلال تنفيذ الاتفاقيات التي تمت سواء في القاهرة او الدوحة، والتي تنص على تشكيل حكومة تكنوقراط تحضر لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية خلال 6 اشهر".

وأشار إلى أن حماس ترفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولم تعط حكومة الوفاق الوطني الفرصة لبسط سيطرتها في قطاع غزة، وتنفيذ واجباتها الملقاة على عاتقها، وكذلك رفضت تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الوضع الراهن.

وأوضح أن الحكومة عملت الكثير في مجال اعادة الاعمار وتخفيف معاناة ابناء شعبنا خاصة في قطاع غزة، برغم كل الصعوبات التي وضعت أمامها، وبالأمس قدم رئيس الحكومة تقريراً هاماً عن أهم انجازات الحكومة في هذا المجال، والذي أظهر عملاً هاما وكبيراً قامت به الحكومة في هذا المجال.

وفي سياق منفصل، تناول عباس ملف المؤتمر السابع لحركة فتح، حيث أكد الرئيس، أن الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر في 29 /11 /2015، وذلك للنهوض بالحركة التي تعتبر عماد المشروع الوطني.

من جهة أخرى أشار الى ترحيب القيادة الفلسطينية بالجهود الفرنسية والاوروبية لإحياء العملية التفاوضية، مؤكداً أن الافكار التي طرحها الجانب الفرنسي تصلح كقاعدة لإطلاق المفاوضات.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني منفتح على كل الافكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام، وان الجانب الاسرائيلي اذا اراد انجاح هذه الجهود فعليه وقف الاستيطان وتنفيذ التزاماته في الاتفاقيات الموقعة بيننا.