غزة: 51 % من الأطفال يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة

غزة /سوا/ قال نائب المدير العام للشؤون المهنية في برنامج غزة للصحة النفسية، الدكتور تيسير دياب، اليوم الخميس، إن النشاطات التي قام بها المركز بعد حرب الصيف الماضي التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أظهرت أن 51 % من الأطفال و31% من البالغين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، نتيجة الحرب على غزة.

جاءت أقوال دياب لدى لقائه ومدير دائرة العلاقات الخارجية وتنمية الموارد، حسام النونو، وفدا من مؤسسة التعاون الألماني "giz"، جاء لزيارة البرنامج، ضم: كرستين هيتشل مديرة البرامج بالمؤسسة، وهيلا ميري مدربة بالمؤسسة، وشريف الشريف من المؤسسة.

وجرى خلال اللقاء، بحث سبل التعاون المشترك بين مؤسسة التعاون والبرنامج وكيفية تبادل الخبرات، وذلك في قاعة الاجتماعات بالمقر الرئيسي للبرنامج في غزة.

كما تحدث دياب عما تقوم به فرق التدخل في الأزمات التابعة للبرنامج التي تم تشكيلها بعد الحرب الأخيرة، وما يقومون به من خلال زيارة ومتابعة الآلاف من الحالات ممن تأثروا بالحرب، والعمل على تحويل الحالات التي بحاجة إلى متابعة علاجية من خلال المراكز المجتمعية التابعة للبرنامج، كما قدم شرحا مفصلا حول برنامج الدبلوم العالي للصحة النفسية المجتمعية الذي ينظمه البرنامج بالتعاون مع الجامعة الإسلامية.

ونوه إلى ما يواجهه الأخصائيون والمهنيون العاملون في مجال الصحة النفسية المجتمعية من معاناة خلال عملهم نتيجة توالي الحروب على شعبنا، وشعورهم بأنهم يعملون دائما على تهيئة هؤلاء المرضى والمستفيدين من خدمات البرنامج إلى صدمة جديدة، وأصبحت مهمتهم محاولة إعادة الأمل لقلوب الناس خاصة بعد تجاربهم الأخيرة خلال الحرب.

بدوره قدم النونو شرحا وافيا حول النشاطات والخدمات التي يقدمها البرنامج من خلال المراكز المجتمعية الثلاثة للمجتمع الفلسطيني بفئاته المختلفة، وكذلك الخدمات الإكلينيكة، والدعم النفسي الاجتماعي، والدور الذي يقوم به البرنامج في تطوير قدرات المهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية المجتمعية والإشراف المهني من خلال عقد الدورات التدريبية، وإعداد الأبحاث والدراسات العلمية، ومساهمة البرنامج في تطوير الخطة الإستراتيجية للصحة النفسية في فلسطين، مشيرا إلى حاجة المجتمع الماسة لخدمات الصحة النفسية المجتمعية.

واستعرض النونو الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، حيث الحصار المستمر منذ سنوات والنتائج المترتبة عليه، وكذلك الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وما خلفته من دمار وخسائر مادية وبشرية كبيرة نتيجة هذه الحرب، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في نسبة الفقر والبطالة، وما لذلك من تأثير نفسي واجتماعي على المواطنين في قطاع غزة، وانتشار للعنف الفردي والأسري والسياسي، وكذلك زيادة حالات الانتحار بشكل ملحوظ، وفقدان الشعور بالأمن والأمان لدى المواطنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد