رام الله: إطلاق فعاليات ربيع الثقافة الفلسطينية
أطلقت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، بالتعاون مع وزارة الإعلام والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء 30/مايو، في مدينة رام الله ، فعاليات ربيع الثقافة الفلسطينية.. من فيتنام الثورة إلى فلسطين الثورة" والذي حمل عنوان "من يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر".
وقال وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود: "الزيارة تحظى بأهمية واهتمام كبيرين لدينا، هذا الوفد ليس من بلد صديق فقط، إنه من بلد حليف، وفيتنام رمز لنا وللشعوب الحية في العالم، والزيارة تحظى في فيتنام بأهمية كبيرة، حيث اتصل الرئيس الفيتنامي بالوفد للاطمئنان عليهم، والاعلام الفيتنامي ينتظر منهم ما سيخرج منهم من انطباعات عن فلسطين.
بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني: "فيتنام أم الثورات، التي احتضنت الثورة الفلسطينية بالقلم والبندقية، نحن نفتخر أن أمين سر اتحاد كتابنا وصحفيينا الشاعر المقاتل خالد ابو خالد تلقى تدريباته الأولى هو والكتيبة المؤسسة في حركة فتح في فيتنام، وعاصر والتقى الجنرال "جياب"، وحضر جنازة القائد "هوشي منه" ونقل التجربة الفيتنامية إلى اتحاد الكتاب الفلسطينيين وإلى الثورة الفلسطينية في قواعد الاشتباك مع العدو".
وأضاف، عندما تقرر زيارة بلد عربي لوفد اتحاد الكتاب في فيتنام، تقرر أن تكون الوجهة فلسطين، تأكيداً على العلاقات التاريخية وهذا دليل صوابية العلاقة، وعندما أعلن الشهيد ياسر عرفات العام 1988 اعلان الاستقلال كانت فيتنام من أوائل المعترفين بدولة فلسطين، لتؤسس قبل 35 عاما العلاقة الدبلوماسية ما بين فيتنام وفلسطين، إن كوفية ياسر عرفات ما زالت تلوح في قلوب الفيتناميين، وتم مراكمتها بعد ذلك بزيارة الرئيس محمود عباس .
وأكد السوداني أن هذه الزيارة ستتمخض عن ثلاثة إصدارات، أولاً مختارات للشعر الفلسطيني المقاوم وستترجم للفيتنامية، ثانيا: مختارات للسرد والرواية والقصة وستترجم للفيتنامية، ثالثا: سيكتب الوفد الضيف مشاهداته وانطباعاته عن فلسطين بعنوان "رحلتي إلى فلسطين"، وسيقومون بدعوة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في فلسطين لتوقيع الكتب الثلاثة وتوقيع اتفاقية تعاون.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن الزيارة لها دلالات، نحن في الثورة الفلسطينية نعتز بالثورة الفيتنامية والتي عشنا وقائعها وشهدنا مراحلها كافة، وحالنا كحال الشعب الفيتنامي الذي استطاع أن يصمد وينتصر.
وفي مداخلته الترحيبية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، "نعتز ونقدر هذه الزيارة ودعم الشعب الفيتنامي للثورة والشعب الفلسطيني".
كما رحب سفير فلسطيي في فيتنام سعد الطميزي، عبر مداخلته الهاتفية بالوفد الفيتنامي الزائر، شاكرا فيتنام شعبا وحكومة على تقديم الدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على مواقفها المؤيدة للكفاح الوطني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما رحب الكاتب والشاعر المتوكل طه بالوفد الفيتنامي، مشيراً إلى أن اتحاد الكتاب يشق الباب ويتخارج من جديد بعد انقطاع 50 عاما، ويثبت علاقة واجبة الوجود مع عمقنا العربي والانساني، هذا يخلق قوس قزح ثقافيا جديدا انسانيا ينقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى كل العالم، هذا الانسراب في الوعي الانساني لنواجه تهويد المعرفة التي تقوم بها الصهيونية في العالم.
يٌشار إلى أن الوفد الفيتنامي ضم كلاً من: رئيس رابطة كتاب فيتنام، الشاعر نغوين كوانغ تهيوو، ونائب رئيس جمعية الكتاب الفيتناميين، تران دانغ خهوا، ونائب رئيس جمعيية الكتاب الفيتناميين الشاعر والكاتب نغوين بينه فونج، والكاتبة ترينه بيكخ نغان، والشاعر تران هوو فييت، والكاتب نغوين هوو ووك، والنشارة نغوين تهوي هانغ.