"التربية" تشارك بأعمال الدورة الـ 107 لطلبة الأراضي المحتلة بالقاهرة
شاركت وزارة التربية والتعليم، ممثلة بالوكيل المساعد للشؤون التعليمية أيوب عليان، في أعمال الدورة الـ 107 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، المنعقدة بمقر الجامعة العربية، في القاهرة.
جاء ذلك بمشاركة ممثلين عن وفود من مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، واتحاد إذاعات الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، بالإضافة إلى وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين " الأونروا ".
وتبحث الدورة، على مدار 5 أيام، العملية التربوية– التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والممارسات الاحتلالية ضدها، والسياسات التهويدية في القدس .
وفي هذا السياق، أكد عليان ضرورة تقليص الفاقد التعليمي التراكمي في فلسطين الناتج عن أزمات متتالية، ما يتطلب برنامجا تعليميا استدراكيا، وبرامج خاصة، لكن محدودية الإمكانات تحول دون ذلك، مطالباً بضرورة عقد ورشة عمل عربية حول الفاقد التعليمي والتعليم الاستدراكي بأسرع ما يمكن، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العربي المشترك، وعقد لقاء لهذه اللجنة بفلسطين وفي أقرب وقت ممكن، وربط مخرجات هذا اللقاء بلقاءات وزراء التربية والتعليم العرب، لضمان التكامل وتنسيق الجهود.
وأشار عليان إلى التحديات التي ستواجه عقد امتحان الثانوية العامة الأسبوع المقبل في القدس والمناطق المستهدفة، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود ليظل التعليم الفلسطيني ركيزة رئيسية من ركائز التحرر.
كما دعا في ختام كلمته، لضرورة استحضار فلسطين من الأنظمة التربوية العربية واستحداث يوم عربي للتضامن مع التعليم الفلسطيني، وضرورة إعادة الاهتمام بتوصيات الدورات السابقة، ومتابعة ما لم يتحقق منها، وأهمية تبني خطة متابعة لأي توصيات جديدة لضمان تنفيذ ما يمكن منها، في حال لم يتم تنفيذها جميعا، وضرورة التركيز على البعد الإعلامي والبرامج التربوية المشتركة.
من جهته، شدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، في كلمته أهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، في المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.
وأضاف أبو علي، العملية التعليمية تتعرض لاستهداف ممنهج، ومحاولات مستمرة لفرض مناهج الاحتلال وحذف كل ما له علاقة بالانتماء الوطني الفلسطيني، من خلال تحريف الكتب المدرسية الفلسطينية وتزويرها، وتهديد المدارس لإرغامها على تبني الكتب المحرفة بالإكراه، الأمر الذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقيات ذات العلاقة التي تقضي بحماية حق التعليم الطبيعي.
بدورهم، أكد الوفود في كلماتهم ضرورة دعم العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين في مدينة القدس التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة، وضرورة استحداث يوم عربي للتضامن مع التعليم الفلسطيني.