نظمت وزارة التربية والتعليم، وضمن برنامج "دعم أجندة إصلاح التعليم لتحسين طرق التعليم وأساليب التقييم والمسارات المهنية- سيرتك"، ورشة عمل لنقاش النتائج النهائية لدراسة واقع الإرشاد والتوجيه المهني في المدارس الحكومية الفلسطينية من الصفوف (9-12)، وذلك ضمن عمل المكون الثاني "تطوير تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM والتوجيه المهني".  

خلال الورشة، تم عرض ونقاش نتائج دراسة تحليل واقع الإرشاد والتوجيه المهني المطبق في وزارة التربية والتعليم حالياً، من حيث الكادر البشري، التدريبات، المصادر، الأدوار والمسؤوليات والأنشطة والفعاليات المنفذة في هذا الإطار، إلى جانب نقاش التحديات التي تواجه تطبيق نظام الإرشاد والتوجيه المهني، وبحث آليات تحسينه وتطويره في المستقبل.  

وفي كلمته الافتتاحية، أكدّ الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أيوب عليان أن الوزارة تحرص على تشخيص الواقع الحالي، وذلك ظل العالم المتغير واختلاف واقع السوق واحتياجاته، مشيراً إلى أنه هناك حاجة إلى تطوير دليل إجرائي بسياسات ثابتة ومحددة لمأسسة نظام مهني فعال لخدمة الطلبة والشابات والشباب الفلسطيني.  

بدورها، أوضحت المنسقة الفنية للمكون الثاني دانية حصارمة كيف يخطط برنامج "سيرَتك" لمأسسة نظام التوجيه المهني المتخصص لمساعدة الطلبة في استكشاف وتنشئة مهاراتهم الأكاديمية واهتماماتهم بالتركيز على مهارات STEM، والريادة، مع الأخذ بعين الاعتبار فجوة المهارات التي برزت في الفترة الحالية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.  

واستعرضت الباحثة د. كفاح بني عودة نتائج الدراسة التي توصي بضرورة تعريف المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالإرشاد والتوجيه المهني، وأظهرت الحاجة إلى توظيف عدد أكبر من مشرفي المدارس والمرشدين المهنيين، مع توضيح مسؤولياتهم من قبل الوزارة، ومراقبة وتقييم تطبيق نظام الإرشاد والتوجيه المهني في المدارس من قبل مختصين.  كما أكدّت نتائج الدراسة على ضرورة وجود برامج تدريبية وتطويرية مهنية وتربوية في هذا المجال، وتخصيص وقت محدد لتقديم الإرشاد والتوجيه المهني للطلبة في المدرسة. 

ومن الجدير بالذكر بأن الورشة تأتي استكمالاً لورشتين داخليتين تم عقدهما لاستعراض نتائج الدراسة مع الإدارات المتخصصة ذات العلاقة في وزارة التربية والتعليم، حيث تم نقاش النتائج الأولية للتقرير وتقديم تغذية راجعة وملاحظة لتطوير التوصيات النهائية التي من شأنها أن ترتقي بواقع الإرشاد والتوجيه المهني في المدارس الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا