في الأجواء الترابية والمغبرة.. نصائح لتخفيف الأعراض- تشهد الدول العربية حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية هذه الأيام، بعض الدول تتعرض لكتلة هوائية خماسينية حارة، وبعضها تتعرض لموجة حر وجو مغبر وغيرها تتعرض لعواصف ترابية تؤثر على تنفس الإنسان وتصيبه ببعض من الأمراض.

وتقدم لكم وكالة سوا الإخبارية نصائح لاتباعها في الأجواء الترابية والمغبرة، وما تأثير العواصف الترابية على صحة الانسان، كما ونقدم لكم علاجات منزلية التي يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض المرتبطة بالتراب الهوائي أثناء العاصفة الترابية.

أمراض خطيرة تسببها العواصف الترابية

العواصف الترابية التي تحدث من وقت لآخر تسبب الكثير من الأمراض، حيث إنها تكون محملة بالأتربة والرمال، ومحملة أيضا بالفيروسات التي تصيب الكبار والصغار، خاصة أصحاب أمراض الجهاز التنفسي والجيوب الانفية، وقد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى توخي الحذر، حتى لا يتم التقاط البكتيريا والجراثيم والفطريات أثناء العاصفة الترابية.

كيف تؤثر العواصف الترابية على صحة الانسان؟

⁃ إذا استنشق شخص الغبار من عاصفة ترابية، سيحدث هياج للممرات الهوائية العلوية (الأنف والجيوب الأنفية خلف الأنف والقصبة الهوائية.

⁃ جزيئات التراب التي يزيد حجمها على 10 ميكرومترات لا يمكن استنشاقها تتسبب في أغلب الحالات في التهابات في الجلد والعين، والتهاب الملتحمة، وزياد التعرض لعدوى العين.

⁃ الجزيئات التي يمكن استنشاقها، الأصغر من 10 ميكرومترات، فإنها تُحتجز في أغلب الأحيان في الأنف والفم والجزء الأعلى من القصبة الهوائية، ويمكن أن يكون لها صلة من ثم بالاضطرابات التنفسية مثل الربو والتهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب الأنف التحسسي والسُحار السيليسي.

⁃ كما أن الجزيئات الأدق حجماً يمكن أن تصل إلى الجزء الأسفل من القصبة الهوائية وتدخل في مجرى الدم حيث يمكن أن تؤثر على كافة الأعضاء وتتسبب في اضطرابات في الأوعية القلبية.

⁃ التراب يمكن أن ينقل بعض الأمراض المعدية ، مثل مرض المكورات السحائية، وهو عدوى بكتيرية للطبقة النسيجية الرقيقة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، يمكن أن يتسبب في تلف في المخ

⁃ استنشاق الجزيئات الترابية في طقس حار وجفاف يمكن أن يلحق الضرر بمخاط الأنف والحنجرة مما يهيئ الظروف للعدوى البكتيرية.

⁃ عند التعرض بشكل مباشر لهذه الأتربة تؤدي في تهيج في الأغشية المخاطية في المجار التنفسية مما يؤدي إلى انتكاسة في حالتهم المرضية التي تكون عادة مستقرة منها تهيج في الربو وتهيج بالقصبات الهوائية.

المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً بسبب العواصف الترابية هي:

سيلان في الأنف _ سعال _ صدور صوت صفير عند التنفس _ تهيج يُصيب العينين _ صداع _ اضطرابات في النوم
-الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية (المتعلقة بالقلب).

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية بسبب العاصفة الترابية هم:

-الرضع والأطفال
-كبار السن
-الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التنفس مثل الربو واضطراب الانسداد الرئوي المزمن (بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة).

 

علاجات منزلية احرص على استخدامها لتخفيف الأعراض المرتبطة بالعاصفة الترابية

_ الشاي الدافئ: يمكن شرب الشاي الدافئ لتخفيف السعال والحكة في الحلق.

_ البخار: يمكن التعرض للبخار لتخفيف الاحتقان في الجهاز التنفسي، ويمكن تحضير البخار بإضافة بعض قطرات الزيوت الأساسية مثل زيت الإكليل أو زيت النعناع إلى الماء المغلي، ومن ثم التعرض للبخار عن طريق التنفس عميقاً.

_ العسل: يمكن تناول العسل لتخفيف السعال والتهاب الحلق، حيث يحتوي العسل على مركبات مضادة للأكسدة ومضادة

_ الزنجبيل: يمكن استخدام الزنجبيل لتخفيف السعال والحكة في الحلق، حيث يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.

يمكن تحضير شاي الزنجبيل بوضع شرائح الزنجبيل في الماء المغلي وتركها لمدة 10-15 دقيقة.

_ الأعشاب الطبيعية: يمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية مثل الأعشاب المقشعة والمضادة للالتهابات مثل الزعتر والقرفة والكركم والأعشاب المهدئة مثل البابونج لتخفيف الأعراض المرتبطة بالتراب الهوائي.

_ الراحة والنوم الكافي: يجب على الأفراد الذين يعانون من الأعراض المرتبطة بالتراب الهوائي الحرص على الراحة والنوم الكافي لتحسين صحة الجهاز التنفسي وتقليل الأعراض.

إقرأ أيضاً :أبرز أمراض فصل الصيف الشائعة.. تعرف عليها

يجب الانتباه إلى أن هذه العلاجات المنزلية لا تعد بديلاً للعلاج الطبي المناسب، وينصح بالتوجه للطبيب في حالة استمرار الأعراض أو لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو متكررة.

نصائح غذائية لتنظيف الرئة من الغبار

الماء: يجب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.

الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب والخس، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.

الفواكه الطازجة: مثل التفاح والبرتقال والجزر والموز، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والألياف.

البروتينات النباتية: مثل الفاصوليا والحمص واللوز والكاجو، حيث تعتبر مصادر جيدة للبروتين والألياف والعناصر الغذائية الأخرى.

الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والسردين، حيث تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد في تحسين صحة القلب وتقوية المناعة.

الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني والشوفان والحبوب المكسرات، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف.

يجب تجنب تناول الأطعمة التي تزيد من التهيج في الجهاز التنفسي، مثل الأطعمة الحارة والمقلية والدهنية، كما يجب تجنب التدخين والبقاء في الأماكن المكشوفة خلال العواصف الترابية، ينصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي بشكل متكرر لتجنب تناول الغبار والرواسب الموجودة على الأطعمة، وفي حالة وجود أعراض صحية مرتبطة بالعواصف الترابية، ينصح بالتوجه للطبيب لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب.

 

مرضى الجيوب الأنفية والعواصف الرملية والترابية

تؤدي الأتربة ودرجات الحرارة المتفاوتة إلى التهاب الجيوب الأنفية، الذي ينتج عنه تورم والتهاب المساحات الموجودة داخل الأنف، ويؤدي ذلك إلى العديد من الأعراض.

ويتسبب ذلك في صعوبة التنفس من الأنف، إضافة إلى أن ذلك قد يرافقه شعور بتورم المنطقة المحيطة بالعينين والوجه، وقد تشعر بآلام نابضة في الوجه أو صداع.

والجيوب الأنفية هي مساحات هوائية مبطنة بجلد حساس داخل الأنف تعرف أيضا بـ "الغشاء المخاطي"، الذي قد يصبح ملتهبا لعدة أسباب منها البكتيريا ونزلات البرد والإنفلونزا والحساسية والفطريات.

نصائح لتجنب تأثير الأتربة على الجيوب الأنفية كما يلي:

1- استخدام محلول ملحي طبي لغسيل الأنف، لأنه يخفف انسداد الأنف ويساعد في التخلص من الإفرازات.

2- وضع كمادات دافئة على الأنف مرتين يوميا، لأن ذلك يفيد الجيوب الأنفية ويساعد في تحسن حالتها.

3- استنشاق أبخرة زيت النعناع فهو يعمل على ترطيب الأغشية المخاطية.

4- تجفيف الجسم بعد الاستحمام يساهم في تجنب زيادة احتقان الأنف والرشح.

5- تجنب درجات الحرارة المتفاوتة، لأن الانخفاض والارتفاع في درجات حرارة الجو تزيد حدة التهاب الجيوب الأنفية.

6- البعد عن الأتربة وتناول المشروبات الدافئة، تساعد في التخلص من الإفرازات و فتح الجيوب الأنفية.

نصائح للتعامل مع موجات الغبار

خلال فصل الصيف تشهد مناطق عدة في العالم العربي موجات من الغبار، فكيف التعامل معها؟

1- تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، خصوصا أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعا.

2- تغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج إلى الهواء الطلق، وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار.

3- عند قيادتك للسيارة أثناء الأجواء المغبرة، احرص على إبقاء النوافذ مغلقة وعلى استخدام تكييف الهواء بدلا من الهواء الخارجي.

4- تجنب فرك عينيك للحؤول دون تعرض العينين للالتهابات.

5- يُنصح الأشخاص الذين تبدأ أعراض الحساسية في الظهور عليهم، مثل تدميع العينين والسعال ونوبات الربو أو ظهور صوت أزيز عند التنفس، بالتوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين لها.

أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وصعوبات حادة في التنفس، فقد يعني ذلك تعرضهم للإصابة بالتهاب رئوي، ولذلك ينبغي عليهم التوجه إلى قسم الطوارئ.

وبهذا متابعي وكالة سوا الإخبارية نصل إلى ختام هذا المقال والذي أوضحنا فيه علاجات منزلية احرص على استخدامها لتخفيف الأعراض المرتبطة بالعاصفة الترابية، وتحدثنا عن أمراض خطيرة تسببها العواصف الترابية وكيف تؤثر العواصف الترابية على صحة الانسان؟ وذكرنا لكم نصائح غذائية لتنظيف الرئة من الغبار، كذلك تحدثنا عن مرضى الجيوب الأنفية والعواصف الرملية والترابية ونصائح لهم، أخيراً قدمنا لكم نصائح للتعامل مع موجات الغبار.

 

المصدر : وكالة سوا _ وكالات