فوّت بوروسيا دورتموند فرصة التتويج بطلا للدوري الألماني بتعادله المثير في معقله مع ماينز (2-2)، اليوم السبت، في الجولة الختامية لموسم (2022-2023).

ماينز باغت أصحاب الأرض بهدفين متتالين عن طريق أندرياس هانش أولسن وكريم أونيسيو (15 و24)، فيما سجل لدورتموند رافاييل جيريرو ونيكلاس سولي (69 و90+6).

ورفع بوروسيا دورتموند رصيده إلى 71 نقطة، ليتراجع للمركز الثاني، فيما أصبح رصيد ماينز 46 نقطة في المرتبة التاسعة.

وتزامن ذلك مع فوز بايرن ميونخ على كولن (2-1)، لينقض على الصدارة بوصوله للنقطة 71، متفوقا على دروتموند بفارق الأهداف، ليحافظ على اللقب للموسم 11 تواليا.

وكان دورتموند يحتاج إلى الفوز على ماينز لكي يحصد لقب البوندسليجا للمرة الأولى منذ عام 2012، لكنه تعادل بشكل درامي.

الخطورة ظهرت مبكرا من جانب دورتموند بعدما وجه مالين تسديدة أرضية زاحفة، مرت بجوار القائم قبل أن يقابل سولي عرضية من ركنية بتسديدة على الطائر، تصدى لها الحارس فين داهمين على مرتين.

وقبل مرور ربع ساعة على بداية اللقاء، باغت ماينز مضيفه بهدف التقدم من عرضية أرسلها فيرنانديز من ركنية، قابلها هانش أولسن بضربة رأسية خاطفة إلى الشباك.

وبعد دقائق معدودة، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح جيريرو بعد مخالفة ضده داخل المنطقة، وذلك بعودته لتقنية الفيديو.

وانبرى هالير لتنفيذ ركلة الجزاء، لكنه لم يستطع تحويلها للشباك بعدما تصدى داهمين للتسديدة ببراعة.

وطالب لاعبو دورتموند بركلة جزاء جديدة لصالح جيريرو أيضا، لكن حكم الفيديو أكد للحكم عدم استحقاقهم لذلك، ليرفض الاستجابة لمطالبهم.

وأشعل ماينز المباراة من جديد بهدف ثانٍ من رأسية جديدة، لكن هذه المرة عبر أونيسيو، لترتطم بيد الحارس جريجور كوبيل ثم القائم قبل التحول للشباك.

واضطر إيدين تيرزيتش مدرب دورتموند، لإجراء تبديل اضطراري قبل 6 دقائق على نهاية الشوط الأول بإقحام رويس على حساب كريم أديمي، الذي غادر الملعب مصابا.

وكان براندت قريبا من تقليص النتيجة لأصحاب الأرض بعدما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة أرضية زاحفة، كان داهمين لها بالمرصاد.

حاول هوميلز التقدم من جانبه للمساندة الهجومية وأطلق تسديدة قوية بعيدة المدى، حولها حارس ماينز إلى ركنية.

وعاند الحظ من جديد أصحاب الأرض بعدما ارتقى مالين لعرضية من الجهة اليسرى، ليقابلها بضربة رأسية ارتطمت في القائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم ماينز (2-0).

وقرر تيرزيتش استبدال وولف بين الشوطين، بعدما عانى من آلام في الركبة، ليقحم يوسوفا موكوكو بدلا منه، فيما أعاد جيريرو للخط الخلفي، وتحول رايرسون للجهة اليمنى.

كاد ماينز يباغت مضيفه بهدف ثالث مبكر مع بداية الشوط الثاني بمحاولتين متتاليتين، الأولى كانت عن طريق أونيسيو، لكن الكرة مرت خارج الملعب.

أما المحاولة الثانية فجاءت عن طريق جاي سونج لي، الذي أطلق تسديدة قوية من قلب منطقة الجزاء، تصدى لها كوبيل على مرتين.

وكان براندت صاحب المحاولة الأولى لأسود الفيستيفال بعد العودة من الاستراحة بتسديدة بعيدة المدى، استقرت بين أحضان داهمين.

وسنحت فرصة من جديد لأونيسيو، الذي انطلق بالكرة من الجهة اليمنى حتى اقتحم منطقة جزاء دورتموند قبل إطلاق تصويبة صاروخية مرت بجوار القائم.

وأهدر دورتموند فرصة هدف محقق بعد عرضية متقنة من موكوكو، ارتقى لها هوميلز لكن الكرة مرت من فوق رأسه، ليحاول هالير تحويلها إلى الشباك، إلا أن محاولته باءت بالفشل.

واستطر طوفان دورتموند، لتصل كرة إلى مالين بالقرب من المرمى بعد تسديدة طائشة من تشان، ليقابلها بلمسة مباشرة، مرت بجوار القائم.

وفي ظل فشل فريقه في التسجيل، ألقى تيرزيتش بورقتين أخرتين عبر إقحام رينا ودورانفيل على حساب مالين وبراندت مع حلول الدقيقة 62.

وتلاعب رينا بمدافعي ماينز قبل أن يمرر الكرة لموكوكو، الذي أطلق تسديدة قوية، مرت بجوار القائم.

ونال دورتموند مراده مع حلول الدقيقة 69 بعدما تبادل رينا الكرة مع جيريرو أكثر من مرة، قبل أن تصل للأخير ويوجه تسديدة قوية ارتطمت في القائم ثم تحولت إلى الشباك، محرزا هدف التقليص.

وارتقى هالير لعرضية صعبة، ليهيئ الكرة لرويس والمرمى خالٍ من حارسه، ليحاول قائد دورتموند تحويلها بركلة خلفية، إلا أنها ذهبت بعيدة عن المرمى.

وأهدر رويس من جديد فرصة محققة بعدما ارتقى لعرضية رايرسون، وقابل الكرة بضربة رأسية علت العارضة.

واستمرت العرضيات من كل حدب وصوب، لتصل واحدة إلى هالير، الذي قابلها بضربة خلت من القوة، لتستقر بين أحضان حارس الضيوف، قبل أن يسير رينا على خطاه بمحاولة مماثلة انتهت لذات المصير.

وأراد تيرزيتش الاستفادة من براعة أنطوني موديست في الضربات الرأسية، ليقحمه في آخر 10 دقائق على حساب رايرسون.

وتواصل مسلسل الفرص المهدرة بغرابة بعدما ارتقى هوميلز لعرضية مثالية من رويس عبر ركلة حرة، ليوجهها بلمسة برأسه، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم.

وكاد ماينز يطلق رصاصة الرحمة على مضيفه في الدقيقة 92 من كرة وصلت إلى البديل مارلون مصطفى، لكن الأخير سدد الكرة أعلى العارضة.

الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع شهدت تسجيل هالير هدف التعادل لأصحاب الأرض، لكن الحكم المساعد أشار برايته لوجوده في التسلل، ليُلغى الهدف.

لكن سولي نجح في تعويض فريقه بهدف آخر من تسديدة على الطائر داخل المنطقة في آخر لحظات المباراة، لكنه لم يكن كافيا بعدما أطلق الحكم صافرة النهاية بعدها بالتعادل.

المصدر : وكالة سوا - كووورة