محامي سهى عرفات: النيابة العامة الفرنسية متحيزة في ملف الزعيم الراحل

غزة /سوا/ قال رونو سمرجيان، محامي سهى عرفات، زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، إن قرار النيابة العامة الفرنسية إغلاق ملف التحقيق في شبهة تسمم عرفات، هو مؤشر على تحيّز بارز، وأن النيابة تسعى لإغلاق الملف. 

وأفاد سمرجيان، لـ "الأناضول"، اليوم الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس، أنه يعتزم التوجه إلى محكمة التمييز للطعن في قرار النيابة. 

ولفت إلى أن التحقيقات فيما إذا كان وزير العمل الفرنسي السابق، روبرت بولان، قُتل أم انتحر، ما زالت مستمرة منذ عام 1979، مضيفًا أن سعي نيابة مدينة "نانتير" إلى إغلاق التحقيق بموت عرفات في ثلاثة أعوام، أمر مثير للانتباه إلى أبعد الحدود. 

وأشار إلى أن القضاة أيضًا تصرفوا بتحيز خلال القضية، حيث رفضوا طلب استماع قضاة التحقيق إلى سهى عرفات مرة أخرى، بحجة أنها "أدلت بإفادتها سابقًا، وهو أمر كافٍ". 

وأفاد سمرجيان أن فريقي التحقيق بالقضية الفرنسي والسويسري لم يتوصلا إلى نتيجة قاطعة بخصوص موت عرفات، وأصدروا بيانات مختلفة، مضيفًا: "ليس هناك أي شيء حاليًّا يثبت الإدعاء بأن ياسر عرافت توفي لأسباب طبيعية". 

وأعلنت قناة BMF الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن النيابة العامة في "نانتير" أنهت إطلاعها على التحقيقات المستمرة منذ عام 2012 بملابسات وفاة عرفات، وقررت إغلاق ملف التحقيقات، بدعوى عدم وجود مبرر لرفع دعوى قضائية. 

وتُوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، في مستشفى بيرسي العسكري بمنطقة كلامارت الباريسية، عن عمر ناهز 75 عامًا. 

وإثر العثور على مادة البولونيوم 210، وهي مادة مشعة سامة للغاية، في الأغراض الشخصية لياسر عرفات، طلبت زوجته سهى من السلطات القضائية الفرنسية فتح تحقيق بدعوى وفاته مسمومًا.

وكُلف ثلاثة قضاة من مدينة "نانتير" الفرنسية عام 2012، بالتحقيق في ملابسات وفاة عرفات، وأعيد فتح قبر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وأخذ عينات لبحث الأسباب الحقيقية للوفاة، وقد تسلم العينات فريق من الخبراء الأجانب من سويسرا وفرنسا وروسيا. 

وفيما اعتبر الخبراء الفرنسيون أن عرفات يمكن أن يكون توفي بسبب عدوى، وليس متسممًا، رجح الخبراء السويسريون، في تقرير، فرضية الوفاة بالتسمم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد