نابلس تنضم إلى مشروع "مدن الغد" الدولي
أعلن مركز التخطيط الحضري والحد من المخاطر والكوارث في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأربعاء، انضمام نابلس إلى مشروع "مدن الغد" الدولي، الذي يعنى بتخطيط المساحات الجديدة وتنظيمها، وفقا لمعايير الأمان والحد من مخاطر الكوارث المستقبلية.
وقال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح خلال الحفل، الذي أقيم في جامعة النجاح الوطنية، بحضور عدد من الشخصيات والمهتمين، إن هناك العديد من المخاطر التي تعاني منها فلسطين، منها ما يسببه الاحتلال من هدم للبيوت، والاستيلاء على الأراضي، وإحراق للمساحات، ومنها ما تسببه الكوارث الطبيعية.
وأشار إلى أن هذا المشروع هو خطوة هامة لاعتماد أدوات حضارية تأخذ بعين الاعتبار جميع التحديات التي تمر فيها بلادنا، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، بالتخطيط للحد من المخاطر.
وقال رئيس جامعة النجاح الوطنية عبد الناصر زيد، إن المشروع تخطيط دولي للمناطق الفارغة في المحافظة، بحيث تصبح أكثر أمانا وأقل مخاطر، وانطلاقه من جامعة النجاح دليل على الدور الوطني والمجتمعي والعلمي الذي تلعبه الجامعات في ترسيخ قواعد الدولة الفلسطينية.
من جهته، استعرض مدير مركز التخطيط الحضري والحد من المخاطر جلال الدبيك المشروع، وأهميته، وبين لماذا نحن بحاجة إلى مثله في بلادنا.
وقال، إن نابلس هي المدينة الخامسة التي تدخل المشروع بعد إسطنبول في تركيا، وإيكيتو في أميركا الجنوبية، ونيروبي في كينيا، وكسماندرو في آسيا، وهي أول مدينة عربية تدخل المشروع لتجنب المخاطر المستقبلية والأخطاء التي كانت سابقا في باقي المناطق الأخرى من المحافظة.
وأشار إلى أنه من الممكن الحد من المخاطر عن طريق التنمية المستدامة، مؤكدا أن القدرة على الصمود في وجه المخاطر بحاجة إلى العمل بالفعل وليس بردة الفعل، وذلك من خلال التزام مؤسساتي شامل على مستوى الوطن.
وأوضح أن المشروع سيعالج المخاطر الممتدة كمشاكل الكهرباء، والطاقة، وما يفرضه الاحتلال في حياتنا اليومية، والمخاطر الحادة كتأثير الزلازل والفيضانات، فالمطلوب هو فهم مخاطر الكوارث، للحد منها، عن طريق حملة توعية عامة تشمل جميع المستويات، للحد من المخاطر.
وقدم كل من رئيس مشروع مجموعة مدن الغد الدولية البروفسور جون مكيوسكي من جامعة أدنبرا في إسكتلندا، وفريقه ماكس هوب، وكريم الجوهري، شرحا عن المشروع ومراحله، وأركانه، وتخطيطه.