"مركز": الأسير وليد دقة قد يلقى مصير الشهيد الأسير ناصر أبو حميد
اتهم مركز فلسطين لدراسات الأسرى سلطات الاحتلال بممارسة جريمة قتل بطيء متعمدة بحق الأسير "وليد دقة" 62 عاماً مشيراً الى أن ما يجرى معه مشابه تماما لما جرى مع الاسير الشهيد ناصر ابوحميد والذي استشهد نتيجة اصابته مرض السرطان.
وقال مركز فلسطين أن استشهاد الأسير أبو حميد كان جريمة مكتملة الأركان وعملية اغتيال متعمدة ومباشرة حيث أهمل علاجه لسنوات الأمر الذي أدى الى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً وتغلغل مرض السرطان في جسده، وفي نفس الوقت رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته، إلى ان ارتقى شهيداً في مستشفى "اساف هروفيه" في ديسمبر العام الماضي.
وأضاف مركز فلسطين أن هذا السيناريو بكل تفاصيله يجرى حالياً مع الأسير وليد دقة والذى تعرض لجريمة الإهمال الطبي الى أن تبين اصابته بسرطان نادر يصيب نخاع العظم، ولم يتلقى علاج مناسب وترك للموت البطيء في مشفى الرملة، ويتعنت الاحتلال في إطلاق سراحه مما ينذر بتعرضه لنفس مصير الشهيد ابوحميد .
وأشار مركز فلسطين الا ان ما يؤكد هذا السيناريو تصريحات المتطرف بن غفير بمحاسبة من سمح فقط بعقد جلسة لمناقشة طلب المحامين بالإفراج عنه نظرا لخطورة حالته، مما يشير الى وجود نيه مُبيتة لدى الاحتلال بإعدامه تحت نظر وسمع العالم بأسره، والذى لم يحرك ساكناً لاستشهاد الأسير ابوحميد ومن خلفه الشيخ خضر عدنان الذي تعرض لعملية اغتيال واضحة.
واستهجن الباحث رياض الأشقر مدير المركز الصمت المريب الذي يلف قضية الأسير "وليد دقة" الذي يموت كل دقيقة في سجون الاحتلال، وحالته الصحية في تراجع على مدار الساعة وقد أصيب بانتكاسة خلال الأيام الماضية نتيجة الاستهتار بحياته بعد عملية الاستئصال لجزء في رئته اليمنى حيث أصيب بالتلوث وضيق واختناق في التنفس ونقل للعناية المشددة.
وأوضح الأشقر ان الأسير دقة أنهي منذ شهور محكوميته البالغة 37 عاماً، ولا زال الاحتلال يحتجزه لعامين اضافيين في قضية مفبركة تتعلق بإدخال هواتف نقالة للسجن، مما يشير الى نية الاحتلال ابقاءه في الأسر لقتله قبل ان يتحرر.
وطالب الأشقر العالم الحر الذي لا يزال يتحدث عن حقوق الانسان والعدالة ان ينتصر لتلك الشعارات وان يتخذ خطوات عملية للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة وإطلاق سراحه بشكل فوري حتى لا يلاقي مصير من سبقه من شهداء الحركة الأسيرة.