الأونروا تزود الصيادين الشباب بالمهارات الميكانيكية

غزة / سوا / تدعم الأونروا صيادي الأسماك في غزة من خلال برنامجها لخلق فرص العمل وكلية مجتمع/ تدريب غزة (GTC) التابعة لها، بالاتفاق مع نقابة الصيادين في غزة، دورات تدريب مهني قصيرة لدعم الصيادين الشباب في مجالات صيانة محركات الصيد الخارجية، تمديد الشبكات الكهربائية وصيانتها، وصيانة المولدات الكهربائية.

وأوضحت الأونروا أن هذا البرنامج يأتي نتيجة الحصار والقيود المفروضة على الصيادين في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن 3000 صياد غزي لا يستطيعون الوصول إلى 85% من المناطق البحرية المتفق عليها في اتفاقية أوسلو.

وأشارت إلى أن هذه الاجراءات أدت إلى انخفاض كمية الأسماك التي يتم تصديرها في غزة بشكل كبير، والتي تعتبر أحد مصادر الغذاء الرئيسية في غزة.

الصياد فارس الأقرع يروي تفاصيل قصته منذ بدء عمله في مجال الصياد قائلًا "بدأت بالعمل كصياد منذ 15 عاماً عندما كان الوضع مختلفاً جداً. لقد كان الصيد متعة لنا، على الرغم من كونه مرهقاً إلا أننا كنا نعلم أننا مستعدون لأن نخاطر بحياتنا من أجل نتيجة طيبة مثمرة".

ويستدرك قائلًا "أما في الوقت الحالي لا يوجد مجال ولا توجد حرية للصيد ولا نتائج طيبة (..) عادة نواجه مشاكل جمة في قواربنا وهذا التدريب يساعدنا على أن نكون قادرين على إصلاح قواربنا بأنفسنا وبالتالي توفير الكثير من المال والوقت؛ هذا التدريب هو حقاً عون كبير لنا، كما أن المدربين في الأونروا ذوي تأهيل وإطلاع عاليين."

وتضم كل دورة تدريبية 10 متدربين تختارهم النقابة، ومعظم هؤلاء هم من حملة الشهادات الجامعية في تخصصات مختلفة ولكنهم يعملون كصيادي أسماك تكريماً لعمل الأسرة أو نتيجة اقتصاد غزة الصعب.

وتقوم منظمة العمل الدولية بدعم هذه الدورات التدريبية مادياً وفنياً ويتم تنفيذها خلال إجازة الصيف. ويتلقى كل مشترك مجموعة من الأدوات (عدة) عند نهاية التدريب.

أما الصياد نضال النجار (27عاماً) من مخيم الشاطئ بمدينة غزة، يقول " كنت أحلم بأن أكمل تعليمي الجامعي ولكن ظروفي المعيشية لم تسمح لي بذلك. ولذا، فقد بدأت بالعمل مع والدي في البحر".

وأضاف: "المحرك هو مصدر حياة القارب والقوارب هي أدوات عملنا الأساسية، ولذا فإن معرفة كافة التفاصيل الخاصة بها سيساعدنا على تجنب المشاكل والمتاعب مستقبلاً؛ لقد ساعدت بالفعل جيراني في إصلاح محركات قواربهم".

يشار إلى أنه منذ عام 2006 استفاد 3.004 من الصيادين غير المهرة و46 من الصيادين المهرة من عقود عمل ضمن برنامج الأونروا لخلق فرص العمل.

وفي شهر نيسان/ أبريل 2015، وبالتعاون مع نقابة الصيادين، جددت الأونروا دعمها من خلال توفير فرص عمل قصيرة الأمد لمدة ثلاثة أشهر لمجموعتين تضمان 200 من الصيادين غير المهرة، إضافة إلى 6 من كبار العمال المهرة. ويعمل المستفيدون من برنامج خلق فرص العمل غالباً في قطاع  إصلاح شباك الصيد وأعمال التصليح العامة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد